نشرت إذاعة هولندا العالمية القصة التي يتم تداولها الآن في وسائل الأعلام العربية، خاصة تلك التي توجه إليها العائلات السورية لاجئة، وبعد أن صدرت فتوى في الجزائر بوجوب الزواج من الفتيات السوريات حتى لو كان الرجل متزوجاً.

والظاهرة التي جاء على ذكرها الناشط والصحافي الأردني ماهر أبو طير في واحدة من مقالااته ويتحدث كيف يتناقل بعض الأردنيين رخص تكاليف الزواج من فتاة سورية قاصر من اللاجئات في شمال الأردن، وهو حديث يدور بين الناس ولا يوجد حوله معلومات موثقة وإحصائيات ترصد كم حالة وإن كان منتشراً فعلا أم لا.

وماحدث في صفحة "سوريات مع الثورة" من تهافت الشباب العرب على تقديم طلبات الزواج من خلال الصفحة، بحجة أنهم يريدون الزواج من لاجئة سورية لسترتها، دفع مدير الصفحة "طارق الجزائري" الطلب من قراءه  قائلا: "أرجو من الجميع عدم ارسال هذه الرسائل لأنه الوقت مو وقت زواج عنا بسوريا في حرب وأن ما تسمعونه من إشاعات تحصل في الأردن وتركيا ولبنان من زواج اللاجئات السوريات بالمجان هذا كلام فارغ وعارٍ من الصحة".

كما يشير تقرير آخر نشره موقع أخبار 24 الأردني يشير إلى ارتفاع عدد الطلبات التي تقدم بها سعوديون للسفارة السعودية في الأردن للموافقة على طلبات الزواج ما بين سعوديين وسوريات مقيمات في الأردن.

ومن ضمن مانشر في التحقيق قبول رب العائلة اللاجئة بسبب ضيق الأحوال والخوف على بناته بتزويجهن وهن لا يتجاوزن الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة لمن يطلب يدها.

وحول ظاهرة زيجة السوريات تقول الناشطة السورية وأمينة سر تيار بناء الدولة السورية منى غانم لإذاعة هولندا العالمية: "ليس لدي معلومات مؤكدة لكني لا أستبعد أن تكون هذه الظاهرة منتشرة لا سيما أن النساء هن ضحية العنف في مثل هذه الصراعات المسلحة. يساعد في ذلك أيضا البيئة الإجتماعية الذكورية التي دائما تستغل ضعف المرأة لأجل مصالحها".

يشار إلى أن هذه الظاهرة تفشت وعانت منها الضحية الأولى للحروب ألا وهن النساء في كل أزمة، فقد عانت منها العراقيات والبوسنيات والفلسطينيات من قبل.