درجت العادة أن تحمل الكثير من الأغاني أسماء بعض الفواكه، ولعل أشهرها "الفراولة بتاع الفراولة" للمغني المصري الشعبي مثقال الريس. غنّى كثيرون غيره للفواكه. وكانت "أغنيات الفاكهة" تصنَّف ضمن الأعمال الشعبية الخفيفة أو الخالية من أي قيمة فنية. وقد ظلّت محصورة في خانة الأعمال التي تغنِّى من باب السخرية والتندر. وسار مغنّون كثيرون على هذا الطريق، فاشتهرت أغنية "المانغا" التي تعتبر من أسوأ الأعمال وتقول كلماتها: "وسطها ولا وسطى كمنجة، أنا كنت بحب المشمش دلوقتي بموت في المانغا". ثم كانت أغنية "البرتقالة" للعراقي علاء سعد الذي رحل منذ أشهر. فتحت الأغنية شهية الكثير من الفنانين العراقيين الذين توجّهوا إلى الغناء للفواكه، فصدرت "اليوسف أفندي"، و"الباذنجانة" الى أن جاء المصري سعد الصغير ليكمل مجموعة الفواكه بأغنيته "العنب العنب" التي وصفت بأنّها الأكثر انحداراً بين هذه الأعمال. اختصر سعد جميع الأغنيات الأخرى وقال "فكهاني وبحبّ الفاكهة". وفي مقابل تلك الأعمال التي لا تمثّل أي قيمة فنية، صدرت أغنيات عربية تذكر الفاكهة أيضاً، لكنّها تُعتبر من أجمل وأرقى الأعمال كأغنية الموسيقار الراحل فريد الأطرش "فوق غصنك يا لمونة" التي قدمها في فيلمه "زمان يا حب". ما زالت هذه الأغنية تتردّد على لسان الكثير من عشاق الطرب والفن الراقي. أيضاً، كانت للفواكه حصة كبيرة في أغنيات السيدة فيروز، وخصوصاً كروم العنب  لكنّها كانت تأتي في سياق متانسق ومعنى جمالي. وكذلك الأمر بالنسبة إلى صباح وأغنيتها "عالليلكي عالليلكي زهر ال عصدرك ليلكي، مشمش بعلبك ما استوى، لولا استوى جبنا لك". أيضاً كان للتفاحة نصيب في أعمال الفنان السوري الراحل فهد بلان مع أغنيته الشهيرة "تحت التفاحة لاقعد سنة وشهرين". كما اشتهرت أغنية في الثمانينيات للفنانة اللبنانية المعتزلة داليدا بعنوان "يا بلح زغلولي" تعتبر من أجمل أغاني تلك الفترة. من هذا المنطلق، أطلق الفنان رامي عياش منذ أشهر أغنيته الجديدة "التفاحة". وصرّح حينها أنّ "تفاحته" هي على غرار أغنية الموسيقار فريد الأطرش. وبالغ في وصف أغنيته التي لا تمت بصلة لرائعة فريد الأطرش، بل تصنّف ضمن الأغاني الشعبية التي تسيء إلى الذوق الفني ومكانها في "سلة عنب" سعد الصغير. وكان الأحرى برامي عياش أن يبتعد عن تشبيه "تفاحته" بــ "لمونة" فريد الأطرش وأن يصنّفها مع أغاني الفواكه ذات الموسم المضروب.