تحاول قناة "المستقبل" أن تنهض من جديد بعد فترة طويلة من الركود أصابتها وأدّت إلى تراجعها في السنوات الأخيرة. ها هي تقوم بتغييرات داخل أروقتها حيث دمجت "المستقبل الإخبارية" بالمحطة الأم وأطلقت "لوغو" جديداً. وفي محاولة لاستعادة أمجاد الماضي، عادت لتستعين بالوجوه القديمة التي انطلقت عبر شاشتها كرزان مغربي التي ستقدم برنامج منوعات فنياً بعنوان "طنة وغني". أما المفاجأة الكبرى كما علمت "أنا زهرة" فهي عودة المذيعة التي كانت مرةً نجمة القناة والرقم الصعب فيها. إنّها يمنى شري التي كانت قد تخلّت عن الشاشة الزرقاء من دون سباق إنذار وفي وقت كانت برامجها تعتبر من البرامج الناجحة. عودة يمنى الى "المستقبل" تأتي بعد انتهاء عقدها مع قناة "الآن" حيث تقدّم برنامجاً صباحياً. ويبدو أنّ إدارة المحطة لم تكن راضية عن أداء يمنى، لذلك لم تجدّد معها العقد. وهذا ما جعلها توافق على العودة الى قناتها القديمة حيث ستقدم برنامجاً فنياً على غرار برنامجها الذي كانت تقدمه بعنوان "القمر عا الباب". اللافت أنّ "المستقبل" التي تحاول التجديد، لم تحاول أن تقدّم وجوهاً جديدة وشابة في برامجها، بل استعانت بمذيعاتها القديمات كنوع من "البكاء على الأطلال" ظناً منها أنّ عودة رزان ويمنى الى شاشتها ستحقّق لها انطلاقة جديدة. إلا أنّ المذيعتين لم تعودا نجمتين في عالم التقديم، بل انطفأ بريقهما بعدما بلغ أوجه في التسعينيات. يومها، شهدت الساحة الإعلامية معارك ضارية بين يمنى ورزان، وكان للغيرة مفعولها الكبير بينهما، ما يدعو إلى التساؤل عما إذا كانت نيران الغيرة القديمة ستعود لتشتعل بين المذيعتين اللدودتين؟ يذكر أنّه لم يعرف حتى الآن ما إذا كان المذيع ميشال قزي غادر "المستقبل"، خصوصاً أنّه لن يقدّم برنامجاً ضمن دورة البرامج الجديدة.