مثلما تتسبب كثرة مهام العمل وأعبائه في التأثير بالسلب عليك، وقد تصيبك بالعصبية والاحتراق النفسي، يُمكن أيضاً أن تتسبب قلة مهام العمل وبساطتها في شعورك بالملل والفراغ دائماً خلال أوقات عملك أو في البيت، مما يؤدي إلى إصابتك بمتلازمة الضجر. وقد يخلق هذا حالة نفسية شبيهة بالكآبة وتمر خلالها أوقات من العصبية التي قد تحدث خلافات بينك وبني المحيطين بك وتشعرك باللاجدوى والإحباط العميقين. وإليك مجموعة من الهوايات والنشاطات التي تعيد لك حيويتك. -    يُمكن مثلاً أن تبدئي في تعلم لغة أجنبية جديدة؛ حيث يُسهم التعلم خلال أوقات الفراغ في تحفيز عقلك وتفكيرك وكذلك في تعويضه عمّا تشعرين به من فراغ. -    يُمكنك تكريس وقتك واهتماماتك لممارسة نوعية من الرياضة تتطلب الكثير من الوقت والتدريب. -    تعلمي الرقص، أي نوع من الرقص تفضلينه فهذا يساعدك في تغيير مزاجك والمحافظ على جسمك أيضاً. -    هل تحبين الرسم؟ يمكنك أخذ المسألة بجدية واحترافه أيضاً. -    تعلمي فن التصوير. واجعلي منه فنك الخاص وأظهري طاقاتك فيه. -    تعلمي فنون المكياج وابرعي فيها. -    مارسي القراءة التي ستجعل منك متحدثة وشخصية مثقفة ومرغوبة الحضور. -    تعلمي العزف على آلة سهلة مثل الغيتار. جديرٌ بالذكر أن متلازمة الإرهاق والضجر من العمل الناتجة عن قلة المهام تُعد النقيض تماماً لمتلازمة الاحتراق النفسي (Burnout) الناتجة عن زيادة ضغوط العمل. ورغم اختلاف أسبابهما، إلا أنهما يتشابهان في الأعراض الناتجة عنهما؛ حيث يشعر الإنسان في الحالتين بالكسل وقلة الدافعية نحو العمل وكذلك بالاكتئاب. الهواية ضرورة في الحياة لأنها تشعرنا بالامتلاء والحيوية والاطمئنان بعيدا عن مايعكر صفونا في الحياة.