رغم اقتراب موعد انتهاء العرض الرمضاني هذا العام، إلا أنّ بعض الفنانين السوريين لا يزالون يواصلون تصوير أعمالهم التي تعرض حالياً على الشاشات الفضائية في الأيام الأخيرة من رمضان. ومن بين هؤلاء بسام كوسا الذي انضم أخيراً إلى أسرة مسلسل "ما بتخلص حكاياتنا" الذي ألّفته مجموعة من الكتّاب ويتناول بعض القضايا الاجتماعية. هكذا، يطلّ النجم السوري في إحدى حلقات العمل الذي تصدى لإخراجه ناجي طعمي. وقد شاركه في بطولة الحلقة الممثلة الشابة هبة نور. من ناحية ثانية، فشل نجم "الخوالي" في جذب انتباه الجمهور هذا الموسم على عكس ما جرت عليه العادة خلال السنوات السابقة حين كانت أدواره تثير جدلاً واسعاً. وقد اعتبره كثيرون بحكم الغائب عن الشاشة، إلى درجة أنّ بعضهم تساءل عن سبب غيابه هذا الموسم. علماً أنّ كوسا يتقاسم البطولة مع منى واصف في "طاحون الشر" من تأليف مروان قاووق وإخراج ناجي طعمي. وفي العمل الذي ينتمي إلى دراما البيئة الشامية، ويؤدي فيه كوسا شخصية "عاصم بك"، يكرر صاحب "أحلام كبيرة" نفسه في دور الشرير الـ"بك" أو المنفّذ لمصالح سلطة الاحتلال. هكذا، وقع كوسا في فخّ التكرار، إذ لعب سابقاً الدور في مسلسل "بيت جدي" الذي عرُض قبل سنوات. يومها، أبدع بصورة أكثر أهمية ومحورية من شخصيته في "طاحون الشرّ" الذي تعرضه قناة "الجديد" طوال رمضان. وإضافةً إلى كوسا، فإنّ هناك عدداً من الفنانين السوريين الكبار لم ينجحوا هذا العام في تحقيق حضور جيد في أعمال البيئة الشامية كعباس النوري. ويبدو أنّ أحد الأسباب يعود إلى انصراف الجمهور عن متابعة هذه الأعمال التي أصبحت نسخةً واحدة، مع اختلاف أبطالها وأسماء حاراتها فقط، إضافةً إلى أسباب أخرى تتعلق بالمزاج السيء، وتأثير الأحداث التي تعيشها سوريا في الدراما.