سعاد ربة منزل تبلغ 45 عاماً ولديها 3 أولاد. تعشق سعاد الاهتمام بأولادها وزوجها، وترتيب المنزل وتنظيفه. منذ فترة وجيزة، بدأت سعاد تشكو من آلام أسفل ظهرها، خصوصاً أثناء القيام بالأعمال المنزلية. هذه الأوجاع بدأت بالازدياد شيئاً فشيئاً. بعدها، امتد الوجع إلى رجلها اليسرى، ما جعلها تصرخ وتبكي بسبب عدم القدرة على التحرك. عندئذ، قررت زيارة الطبيب المتخصص في علاج آلام الظهر والمفاصل. بعد الكشف عن سعاد والتكلم معها، أخبرها الطبيب أنّها تعاني من مرض الديسك الذي يصيب عدداً كبيراً من السيدات للأسباب التالية: - التقدم في العمر - التعب الشديد - القيام بأعمال شاقة - قيادة السيارة بشكل مفرط هذه الأسباب تؤدي الى جفاف الديسك أي المادة التي تشبه الجيلاتين التي تعطي الإنسان القدرة على حمل الأشياء والتحرك بحرية. هذا الجفاف يضغط على العصب ويسبّب أوجاع الظهر التي قد تمتد الى الفخذين. تعاني سعاد من مرض الديسك بين الفقرتين الرابعة والخامسة. طلب الطبيب من سعاد الامتناع عن القيام بالأعمال المنزلية لأنها تزيد المرض حدةً. كما طلب من سعاد ممارسة رياضة المشي، خصوصاً أنّ الأبحاث العلمية تشير الى أنّ هذه الرياضة مفيدة جداً لحالات الديسك عكس ما كان يعرف سابقاً. وأعطى الطبيب بعض الأدوية المسكنة لسعاد للتخفيف من الآلام الحادة التي تشعر بها. أما عن العلاج الفيزيائي، فأوضح الطبيب لسعاد أنّه يخفف أيضاً من الآلام لكنه لا يشفي نهائياً. وأخيراً طلب الطبيب من سعاد الإلتزام بهذه النصائح التي تخفّف من آلام الديسك بنسبة 90%، علماً أنّه لا يتوافر علاج واحد فعال لهذا المرض النسائي الشائع الذي يطلق عليه اسم "عرق النسا".