رغم النجاح الذي حققّه بعض الفنانين السوريين في الدراما المصرية خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أنّ الموسم الحالي يعتبر الأسوأ بالنسبة إلى مشاركة الممثلات السوريات في أعمال المحروسة الرمضانية. هكذا، بدا حضور كثيرات "باهتاً" وخجولاً، لم يستطعن منافسة الفنانات المصريات. سوزان نجم الدين عودة غير موفقة! ولعلّ أبرز الفنانات اللواتي لم يحققن نجاحاً في الدراما المصرية هذا العام، سوزان نجم الدين التي أتى حضورها في مسلسل "باب الخلق" مجازفةً كبيرة، وتنازلاً عن جزء من نجومية الصف الأول التي تتمتع بها في سوريا. كما أنّ دورها عادي لا يستأهل أن تغامر باسمها كنجمة عربية حققت طوال مسيرتها الفنية العديد من النجاحات. هكذا، لم توفق الفنانة السورية في عودتها إلى الشاشة الصغيرة بعد غيابها عنها سواءً في الدراما المصرية أو السورية رغم أنّ العمل الذي ألّفه محمد سليمان ويخرجه عادل أديب، يحظى بنسبة متابعة كبيرة، ويعتبر من أكثر المسلسلات نجاحاً هذا العام. إذ يحكي قصة "محفوظ زلطة" (محمود عبد العزيز) المدرّس في منطقة باب الخلق الذي يضطر للسفر إلى أفغانستان للبحث عن فرصة عمل، ويقوده حظّه العاثر إلى مواجهة ظروف ومواقف خارجة عن إرادته. مما تجعله مطارداً من الشرطة ويعود إلى مصر ليجد نفسه في ورطة مع الجهات الأمنية. سوء حظ سلافة معمار كذلك، فإنّ سلافة معمار التي أصبحت رقماً صعباً في الدراما السورية منذ نجاحها في مسلسل "زمن العار"، لم يحالفها الحظ في تجربتها المصرية الأولى من خلال "الخواجة عبد القادر" مع النجم يحيى الفخراني. هكذا، بدا حضورها ثانوياً ولم يكن في المستوى الذي حققته أعمالها في سوريا. ويبدو أنّ السبب ليس مرتبطاً بالنجمة السورية، بل يعود إلى زحمة المسلسلات المصرية هذا العام، وعدم انتشار العمل على القنوات العربية رغم نصّه الجيد. أضف إلى ذلك أنّ المسلسل الذي كتبه عبد الرحيم كمال وأخرجه نجل يحيى شادي الفخراني لم يحظَ باحتفاء الصحافة كثيراً. كندة علوش الأوفر حظاً أما كندة علوش التي عادت إلى الدراما المصرية هذا العام بعد نجاح تجربتها الأولى "أهل كايرو" التي قدمتها مع خالد الصاوي قبل سنوات، فإنّها تعتبر الأكثر حظاً بين الفنانات السوريات اللواتي يشاركن هذا الموسم في دراما المحروسة. هكذا، استطاعت أن تسجل حضوراً مقبولاً من خلال مسلسل "البلطجي" مع آسر ياسين. في العمل الذي كتبه أسامة نور الدين وأخرجه خالد الحجر، تؤدي الفنانة السورية شخصية فتاة فقيرة جداً تقع في حبّ "البلطجي". علماً أنّ العمل تدور أحداثه حول عالم البلطجة، ويستعرض كيفية استخدام النظام السياسي الفاسد للبلطجية في الأعمال التي لا يرغب في الظهور بها.