تسعى بريطانيا لعرض وترويج منتجاتها وثقافتها في مجال المأكولات والأطعمة، خلال دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة لندن حتى 12 آب (أغسطس) الجاري؛ حيث تشهد هذه الفترة تقديم أكثر من 14 مليون وجبة في 40 موقع ضمن ما يُعرف بـ "أكبر عملية تقديم طعام في أوقات السلم". وينعكس ذلك في المكونات المستخدمة والأطباق المقدمة، بدءاً من أطباق السمك ورقائق البطاطا، التي تُعد العنصر الرئيسي لدى أي بلدة ساحلية، وصولاً لطبق "روغان جوش"، إحدى التخصصات متعددة الثقافات الموجودة في مدن "كاري مايل" شمال إنجلترا. وتملك لندن العديد من المطاعم الخاصة بالسمك، منها «ذا فيش كلوب» في كلافام، الذي يقدم الأسماك الطازجة التي تم اصطيادها على نحو مستدام، والتي تتوفر ضمن عروض مغرية بتكلفة 7.50 جنيه إسترليني. كما تتمتع مدينة برايتون ببعض الخيارات الجيدة على رصيف البحر، ففي الشمال وتحديداً في منطقة يوركشير يوجد «ماغبي كافيه» الذي كان يحمل اسم "ملك مقاهي السمك والبطاطا" في دليل "جود فود جايد"، ويعد «ريك ستينس فيش أند شيبس» في "كورنوال" خياراً مثالياً للذواقة. وتتمثل الطريقة الأفضل لاستكشاف المأكولات البريطانية في زيارة سوق المزارعين أو مهرجان الطعام، الذين يقدمان مجموعة متنوعة عما هو معروض في مكان واحد. وهناك أسواق أخرى في جميع أنحاء بريطانيا، منها «باث»، سوق «سانت نيكولاس» في بريستول. وتتيح مهرجانات الطعام لكل من البريطانيين والزوار فرصة الاحتفال بتناول الطعام، وهناك المئات منها طوال أيام السنة.