عرض مسلسل ساهر الليل الذي يبث على بعض القنوات خلال أيام شهر رمضان الكريم، خبر استشهاد أول شهيدة كويتية ضمن مظاهرات سلمية للنساء والأطفال كانت تندد بالغزو العراقي للكويت عام 1990.

الشهيدة سناء الفودري كانت تلك الشهيدة التي تركت حذاءها وراءها كسندريلا، وتركت اسمها محفوراً في تاريخ الكويت أبد الدهر.. 

هي سناء عبد الرحمن حسين الفودري، شهيدة من شهداء الكويت، ولدت في عام 1970 في منطقة السالمية. طالبة في كلية التكنولوجيا. توفيت في 8 أغسطس 1990 على يد القوات العراقية أثناء غزو الكويت. وتعتبر سناء أول كويتية تستشهد في المظاهرات المناهضة لغزو الكويت.

وبعد أن قرأنا عن سناء في العديد من المواقع التي نشرت قصة استشهادها، كانت الخلاصة أنّ سناء كانت ثائرة، وتشجعت للخروج في المظاهرات بعد أن وصلتها أخبار بعض المظاهرات السلمية في شوارع الكويت مثل منطقة العديلية في 5/8 والجابرية في 6/8 والتجمع الذي تم في مسجد الكليب في منطقة قرطبة بتاريخ 8/8

  وصادف في نفس يوم استشهادها أن اقتربت مظاهرة من منزلها، فسارعت لطلب الخروج من والدتها وأخواتها، وألحت بذلك رغم تحذيرات والدها الخائف عليهن، لكن كون المظاهرة سلمية للفتيات والنساء ويحرسها الرجال بالسيارات سمح لهن بالخروج فيها.

 وكانت الشهيدة سناء الفودري رحمها الله تصرخ رافعة العلم وتسير في المقدمة وتحث أختها على ان يكون هتافها بأعلى صوتها حين اقتربت المظاهرة من "مخفر الشرطة" الذي كان الجنود العراقييين يسيطرون عليه، وهنا تعالت الهتافات أكثر، وفتح الجنود النار على المظاهرة من  الرصيف المقابل، فجأة صرخت  وطلبت من والدتها وشقيقتها "حياة" الذهاب خلف محول الكهرباء، مع شقيقها فهد لتفادي رصاص العدو، ولأنها لم تنزف في تلك اللحظات، فإن أهلها لم يعلموا بإصابتها رغم سقوطها على الارض لذلك طلبت والدتها وأختها منها النهوض فأجابتها أنا خلاص انتهيت لا استطيع النهوض.

وأخذت تؤشر لوالدتها أن تتراجع حتى لا تصاب بأذى فجاء أحد الجنود من الجيش العراقي الشعبي، وأطلق عشر رصاصات على جسد سناء وتوفت في الحال وقد حملها أخوها بعد ذلك، إلى مستشفى مبارك الكبير وتم دفنها في مقبرة الصليبخات وكانت تنبعث من دم سناء رائحة المسك، وبعد دفنها جاء الأهل إلى المنزل وأخذوا يقلبون أوراق الشهيدة سناء فوجدوا ورقه بجوار سريرها مكتوب فيها ".. أنها تحب والديها وأهلها وسوف تستشهد قريبا .."، فعرفوا أن سناء كانت تشعر بقرب استشهادها

شهيدات أخريات

كانت سناء أول شهيدة كويتية لكنها لم تكن آخرهن فهناك أسماء نسائية أخرى حفرت تاريخها في مسيرة النضال مثل أسرار القبدني، وفاء العامر، سعاد الحسن، الشهيدة أنعام العيدان التي تم أسرها وحكم عليها بالإعدام 7 مرات.

 

شاهدي لقطات من مظاهرة الجابرية التي استشهدت فيها سناء الفودري:

شاهدي قصة الشهيدة أسرار القبندي