يعاني بعض الشباب في مرحلة المراهقة من اضطراب في الطعام يُسمى بـ "فقدان الشهية العصبي". يعزف هؤلاء عن تناول الطعام ويبالغون في ممارسة التمارين الرياضية للحفاظ على رشاقتهم ونحافة قوامهم.

 

وعن كيفية تصرف الآباء بشكل سليم مع أبنائهم المصابين بهذا المرض، أكد إنغو شبيتسوك فون بريزينسكي، عضو «رابطة طب نفس الأطفال والمراهقين والعلاج النفسي» في برلين، على ضرورة ألا يدخل الآباء في أي مناقشات مع الأبناء عن أهمية السعرات الحرارية أو الوزن المثالي. وأشار إلى أنه من الأفضل ألا يتطرق الآباء إلى الحديث عن مظهر أو قوام ابنهم من الأساس.

 

على سبيل المثال، إذا امتدح الآباء ابنهم لأنه بدأ في تناول المزيد من الطعام أو أصبح يهتم بنظامه الغذائي على نحو أفضل، فيُمكن أن يؤدي ذلك حينئذٍ إلى لوم الشاب لنفسه على أن وزنه بدأ في الازدياد، فيعزف عن تناول الطعام ويمارس التمارين الرياضية أكثر.

 

وإذا أراد الآباء التحدث مع ابنهم عن فقدان الشهية بصفته مرضاً، ينبغي حينئذٍ جمع معلومات تفصيلية عن هذا المرض في البداية؛ لأنه إذا ذكر الآباء أي معلومات خاطئة في هذا الشأن، فيُمكن أن يؤدي ذلك إلى وقوع الشاب تحت ضغط عصبي شديد، مما يتسبب في تفاقم المشكلة. وأثناء إجراء هذه المناقشة، أوصى الطبيب الألماني الآباء بأهمية أن ينقلوا للأبناء احترامهم لوجهة نظرهم تجاه الأشياء.

 

وكي يتسنى للآباء الاستعلام عن فقدان الشهية العصبي على نحو سليم، أشار بريزينسكي إلى أنه من الأفضل استشارة طبيب نفسي مختص بالشباب في مرحلة المراهقة؛ إذ يُمكنه إعطاءهم الإرشادات وسُبل العلاج المناسبة لابنهم أو ابنتهم.

 

المزيد:

للمراهقات... احذرن الحميات العشوائية:

اضطرابات الدورة ونمو الشعر... إنّه تكيّس المبايض