تتواصل ردود الفعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي على مواقف الفنانين السوريين وتصريحاتهم إزاء الأحداث التي تعيشها سوريا منذ قرابة 17 شهراً. هكذا، شنّ العديد من النشطاء هجوماً حاداً على أيمن زيدان بسبب تصريحاته الأخيرة التي عبّر فيها عن تشاؤمه إزاء ما يحدث في العالم العربي، واصفاً "الربيع العربي" بأنّه غير أصيل. وأضاف أنّه صار يعاني من الحساسية تجاه ما يسمّى بالديمقراطية، معترفاً بأنّه "ليس من أنصارها في مجتمع متخلف".

وبينما أعرب كثيرون عبر فايسبوك عن أسفهم على الفنانين الذين لم يكترثوا لدماء الشهداء الذين يتساقطون يومياً، وهم لا يزالون يبيعون الوطنيات، اعتبر آخرون بأنّ الفنان السوري لا يفهم الديمقراطية، متسائلين "كيف له أن يصف المجتمع العربي الذي عانى الظلم والاستبداد لسنوات طويلة بالمتخلف؟"، مشيرين إلى أنّه من الأفضل له الصمت على الحديث في الثورات العربية.

من جانبه، انتقد الصحافي محمد منصور على صفحته على فايسبوك تصريحات نجم "نهاية رجل شجاع". وأشار إلى أنّ زيدان بنى مجده في شركة "شام الدولية" على نفوذ أولاد نائب رئيس الجمهورية السابق عبد الحليم خدام الذين استمالهم بشتى طرق "الاستزلام" التي تروق لأولاد المسؤولين كي يعيّنوه مديراً لشركة الإنتاج التي أسسوها في التسعينيات.

وأضاف منصور أنّ زيدان كان يهدد الصحافيين الذين يكتبون ضد أعمال الشركة، كما كان يفرض لائحة سوداء تضمّ زملاءه الفنانين الذين يشكل حضورهم خطراً على فنه الرفيع حسب وصفه. وذكر منصور القصة الشهيرة التي حصلت بين زيدان والفنان فارس الحلو عندما نجح الأخير في حصد شعبية واسعة في مسلسل "عيلة 5 نجوم" بدور "فرحان".

يومها، طلب باسم خدام أحد مؤسسي الشركة الاتفاق مع فارس على بطولة عمل جديد، ما دفع زيدان حينها إلى الإدعاء بأن فارس ورث مبلغاً كبيراً من المال واعتزل التمثيل كي يبعده عن طريقه. كما لم يسلم أشقاء زيدان من انتقادات منصور. وأكّد بأنّ أيمن أدخلهم سلك التمثيل عبر جعلهم يتجسّسون على الممثلين الذين يعملون في مسلسلات شركة "شام" التي يتحكم بها.

ووصف منصور أيمن زيدان بأنّه "نموذج للشخص الفاسد والانتهازي الذي لم يترك وسيلة من وسائل الفساد إلا واتبعها"، مشيراً إلى أنّ "المجتمع المتخلف" الذي يشتمه الآن "سيعيده إلى حجمه الطبيعي كإنسان وضيع الأخلاق قبل أن يكون فناناً انتهازياً".