تُعدّ تقلا شمعون من أبرز الممثلات اللبنانيات، فهي تقتبس روح الشخصية التي تُجسّدها بشكل واقعي وتتسّم ملامحها بالجمال الهادىء سواء من الخارج أو الداخل، ويأتي دورها في مسلسل "روبي" ليتوّج أعمالها الفنية.

ماذا تقول عن شخصية "عليا" التي تولت تربية فتاتين مختلفتين من حيث التطلعات والإختيارات في الزواج والحب؟

 

1- هل تعتبرين أن بعض أحداث مسلسل "روبي" بعيدة عن مجتمعنا؟

كلا بالعكس، إنّ معظم أحداث المسلسل مقتبسة من الواقع والكاتبة كلوديا مرشيليان تعرف جيداً هذا الأمر وبالتحديد تركيبة شخصية روبي الموجودة على أرض الواقع.

 

2- برأيكِ، هل أخطأت "عليا" في تربية الفتاتين واعطائهما أفكاراً صالحة عن الحب؟

كلا هي لم تخطأ، والدليل أنه عندما اجتمعت كل من "روبي" و"رشا" وصلتا إلى قيمة كلام والدتهما جيداً. لكنّ "عليا" لم تستطع التحكم بتصرفاتهما دائماً، فهي والدة تحبّ ابنتيها كثيراً وفعلت كل ما تقدر عليه لمواساتهما. ولا بدّ من ذكر أنّ غياب الأب أسهمَ في ضياع الشابتين رغم كل محاولات الأم في لعب الدورين معاً

 

3- هل يعني ذلك أنّ غياب الأب أدّى إلى سلوك غير طبيعي في حياة الفتاتين؟

عائلة "عليا" تألفت من فتاتين: الأولى أحبّت الحياة المترفة وكانت مادية والثانية اختارت طريقاً معاكساً تماماً، وهذا الضياع سببُه غياب الأب الذي لا يمكن أن يعوضّه شيء آخر إضافةً إلى نقص مفهوم الرجولة داخل العائلة. ويمكن القول بأنّ بعض العلاقات الزوجية في العالم العربي تشبه تلك التي جسّدها المسلسل.

 

4- هل تمنّيتِ لو أنّ "عليا" كانت قاسية أكثر وحازمة في توجيه عائلتها؟

كل فتاة تحتفظ بسرّ أو خطأ في حياتها وهذا أمر طبيعي، والشيء الأصعب هو تربية الأطفال وكيف ندلّهم على الخير والابتعاد عن الشر. في النهاية، أخطأت "عليا" في بعض النقاط فهي إنسانة عادية وليست ملاكاً.

 

5- إلى من يعود الفضل في نجاح دوركِ في المسلسل؟

نجاح الدور أتى بفضل براعة الكاتبة كلوديا مرشليان في تقريب الكتابة والشخصيات إلى أرض الواقع. فهي تتحدث عن أم عاشرتها وموجودة في كل منزل وفي كل بيئة وخصوصاً مجتمعاتنا العربية. وكل من شاهد العمل شعرَ كأن والدته تتحدث وتنصح بسلوك طريق الخير والبحث عن السعادة في الزواج عبر التفاهم والحب وليس المال.