ربما خيّبت إطلالة شيرين عبد الوهاب في برنامج " أنا والعسل" توقعات المشاهدين والكثير من محبيها. إذ تم الترويج للحلقة بأنّ شيرين ستتكلّم عن طلاقها مع نيشان، بعدما مرّ أكثر من أسبوع عليه ورفضت الحديث عن أسبابه في وسائل الإعلام. ورغم إطلالة الفنانة المصرية قبل يوم من الحلقة مع المذيعة لميس الحديدي في برنامج "كرسي في الكلوب" على قناة "سي بي سي"، الا أنّ الحلقة لم تلفت انتباه المشاهدين الذين فضّلوا انتظار إطلالتها مع نيشان لمعرفة حقيقة انفصالها عن زوجها الموزع الموسيقي محمد مصطفى.

جاءت الحلقة باهتة لا تضيف شيئاً إلى شيرين صاحبة الصوت الذي يعشقه كثيرون وتعتبر من أهم الفنانات على الساحة. اعتُبرت الحلقة "دعسة ناقصة" لأنّ شيرين كانت في حالة نفسية جعلتها فاقدة للسيطرة خلال حديثها رغم أنّه منذ بداية الحلقة، كانت تؤكّد طوال الوقت أنّها سعيدة ونزلت السلم كامرأة سعيدة وكانت تؤكد أنّها "زي الفل" لكنها عادت واستدركت قائلة "لكن مش طبيعية". هذا الأمر جعل شيرين تصبّ جام غضبها على الزميلة فدوى الرفاعي وتشنّ عليها هجوماً غير مبرر وغير مقبول لمجرد أنّ فدوى سألتها عن طلاقها أثناء المؤتمر الصحافي لبرنامج "ذي فويس". وهذا سؤال مشروع لأي صحافي، فليس مقبولاً أن تهاجم شيرين زميلة صحافية بهذه الطريقة غير اللائقة وعبر الهواء مباشرة، وهو ما لن تغفره لها الصحافة اللبنانية رغم المحبّة الكبيرة التي تكنّها لشيرين ولفنّها.

من جهة أخرى وبالعودة إلى الحلقة، فهي لم تأت بجديد، إذ رفضت شيرين الخوض في موضوع طلاقها. وعندما قال لها نيشان: "هل قال لك زوجك أنت طالق بالثلاثة؟". أجابت: "فشر" لكنّها لم تتمالك نفسها وانخرطت في البكاء عندما سألها نيشان عن امكانية أن يتزوج امرأة أخرى. فقد انهمرت دموعها، قائلة إنّها تخاف على ابنتيها مريم وهناء من أي تصرف قد يجرحهما فلا ذنب لهما في ما يحصل. ثم قامت وانسحبت من الحلقة على الهواء مباشرة، ما جعل نيشان يطلب الخروج في فاصل إعلاني ريثما تهدأ شيرين.
وبعد الفاصل، بدت شيرين هادئة وقدمت اعتذاراً لوالدتها وطمأنتها بأنّها بخير وطمأنت محبيها بأنّها "زي الفل" لكن متعبة قليلاً. بينما فضّل نيشان أن لا يكمل بقية الحلقة مع شيرين وطرح الـ 12 سؤالاً، بل فضّل إنهاء الحلقة قبل أن تعود شيرين للبكاء أو خوفاً من أن يتعكّر مزاجها من جديد.

والسؤال الذي يطرح على شيرين التي نكن لها الكثير من الحب والتقدير لها ولفنها الراقي: طالما أنّها كانت في حالة لا تسمح لها بأن تكون على مستوى لائق من الحديث، فلماذا قبلت الظهور في الحلقة التي لم تكن لصالحها حتماً؟