يقر الكثير من العاملين بتزايد الضغوط العصبية في العمل، كما أن الأطباء النفسيين يتابعون بقلق ميل الاتجاه العام إلى زيادة أعباء العمل. وأسباب الضغط العصبي في العمل ليست قاصرة على ظروف العمل فقط، فهناك أسباب أخرى تتعلق بالنواحي الاجتماعية، حيث تلعب الضغوط العصبية في المنزل دوراً هي الأخرى.

ومن المعروف إن الظروف المعيشية وظروف العمل تغيرت بشكل واضح، فحالات الطلاق زادت، والأسرة لم تعد هي السند كما كانت من قبل، ومن ثم أصبح الشعور بالضوائق المالية أكثر مأساوية، كما أن متطلبات العمل آخذة في التغير بشكل سريع، فقبل 15 عاماً لم يكن أحد يعرف البريد الإلكتروني، أما اليوم فلم يعد الفاكس موجوداً تقريباً لأنه أصبح ينظر إليه باعتباره بطيئاً ومرهقاً.

 وهناك مجموعة من الحلول تقع بيد مدير العمل والموظف نفسه وهي كالتالي:

1-         المرونة في مواعيد العمل لها فوائد عظيمة بالنسبة للعاملين ويتضح ذلك على سبيل المثال بالنسبة للوالدين عندما لا يتم إجبارهما على التواجد في العمل في الساعة السابعة والنصف صباحاً حتى يتمكنا من الاعتناء بشأن أولادهما، وهكذا فإن المزيد من المرونة يمكن في العادة أن تقلل من الضغوط العصبية.

2-         ضغط الإيميلات يخفف عن طريق الاتفاق مع المدير على تصنيف الإيميلات التي من الضرورة الإجابة عنها فورا بإشارة تنبيه حمراء. أما تلك التي يمكن تأجيلها لآخر النهار فيتركها الموظف لآخر النهار في الساعة الأخيرة من الدوام.

3-         التنظيم بين الوقت والمهمات وترتيب الأولويات ليس أمرا اعتباطيا أو نذكره فقط ككليشيه، إنه ضرورة ملحة.

4-         التوسيع وليس التضييق هو المبدأ، كلما وسعت مساحة التعبير وحرية الحركة على الموظف كان مرتاحاً في العطاء في عمله أكثر، إلا إذا كان الموظف متكاسلاً أو استغل تساهل المدير الذي يكون الهدف منه في الأساس توفير جو مريح الذي يمكن أن يبدع فيه الموظف. ففي هذه الحالة لا بد من الحزم معه.

5-         استراحة الغداء ضرورية وأساسية لتجديد طاقة الموظف، وهذه الحقيقة هي خلاصة بحوث ودراسات أجريت حول زيادة كفاءة أداء الموظف، فهناك مرحلة من النهار تتراجع طاقة التركيز ويصاب الإنسان بالخمول.

6-         من كل ساعة توقفي لدقيقة وتنفسي بعمق محدقة في الفراغ، لا تتهاوني بقدرة هذه الرياضات الخفيفة على مساعدة عقلك في التركيز والتخلص من الشحنات السلبية.

7-         وفري في المكتب بالشراكة مع الموظفين ثلاجة صغيرة توفرون فيها المرطبات وبعض الحلوى والماء البارد وإذا كان ممكناً أيضاً آلة للقهوة. وهكذا تستطيعون بين يوم وآخر الاجتماع سريعا وتناول المرطبات وتبادل أخبار بعضكم البعض وهكذا تستطيعون المحافظة على جو من الود، والتخلص من أي سوء فهم يحدث بين فترة وأخرى.

8-         الاجتماع الصباحي من أهم الخطوات التي تبدئين فيها النهار مع الموظفين، فبهذه الطريقة يتم تحديد ماهو مطلوب من كل شخص في الفريق وماذا أعد لخدمة عمله هذا النهار. وبهذه الطريقة ينتهي النهار بتقرير على مكتبك من كل موظف يذكر فيه ما تم إنجازه من مهمات الصباح التي تم الاتفاق عليها. بهذه الطريقة تكونين على علم بمجريات الأمور ولا تكونين تحت رحمة المفاجآت أو إهمال أي موظف.

9-         احرصي على وجود موسيقى لطيفة يحبها الكل في الصباح مثلاً، وحاولي القدوم باكراً للعمل.

10-       احرصي على أن تكون المكتب مرتبا ونظيفا وأن لا تتكدس الأوراق عليه، واطلبي ذلك من كل الموظفين. فها يجعل من المكان مريحا للنظر.

11-       قسمي المهمات يوميا وأعطي لكل موظف فرصة لتأدية ماهو بارع فيه وسريع، هذا يتطلب منك مراقبة أداء موظفيك لمعرفة حقيقة مهاراتهم.

12-       اخرجي أنت والموظفين إلى الغداء أو المقهى أو السهرة مرة كل عدة شهور. لا تتحدثوا في العمل إنها فقط مسالة تواصل اجتماعي تقوي من انتمائهم إلى العمل.

13-       نسيان العمل تماماُ في البيت، وإحاطة أنفسنا لمدة ساعة في المساء بكل مقومات راحتنا من موسيقى وطعام واسترخاء. نحن بحاجة ساعة استرخاء يومياً.