أثارت تصريحات نجوى كرم التي تبرأت فيها من غنائها للرئيس بشار الأسد خلال المؤتمر الصحافي الذي أُقيم على هامش مشاركتها في احتفالات خمسينية استقلال الجزائر قبل أيام، العديد من علامات الاستفهام عند بعض النشطاء السوريين خصوصاً لدى المسؤولين عن قائمة "العار" السورية الذين راحوا يتساءلون عن سبب خروج "شمس الأغنية اللبنانية" عن صمتها بعد 16 شهراً على بدء الثورة. وأكّدوا في الوقت ذاته بأنّ تصريحاتها لم تعد تشكّل فرقاً في ثورتهم ضد الاستبداد والظلم. ووجّه آخرون رسالة إلى الفنانة اللبنانية قالوا فيها: "لماذا لم تعتبري أنّ غناءك لبشّار من الماضي في اليوم الأول الذي بثت فيه القنوات السورية أغنيتكِ وراحت تكررها في الليل والنهار، هل كنتِ تنتظرين لتري ما ستؤول إليه الأمور، لماذا الآن؟". علماً أنّ النجمة اللبنانية كانت قد أُدرجت على اللائحة السوداء بعدما انتشرت أغنية لها في بداية الثورة بعنوان "بشار القائد". يومها، اتهمها كثيرون بأنّها تمجّد الرئيس السوري ونظامه، ما جعلها تتصدر قائمة "العار" بعد استفتاء أُجري حول الشخصية الفنية اللبنانية الأكثر معارضةً للانتفاضة السورية.

وبين مرحّب لتصريحاتها الجديدة ومعارض لها، أجمع كثيرون على أنّ صاحبة "لشحدّ حبك" كانت "مخدوعة" كغيرها من الفنانين العرب من قبل النظام السوري، مشيرين إلى أنّه يجب إخراجها من القائمة السوداء على اعتبار أن "تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً". لكنّهم أكّدوا في الوقت ذاته بأنّ اسمها لن يُدرج في قائمة "الشرف" التي تضم عدداً كبيراً من الفنانين السوريين والعرب "الشرفاء".

وكانت صاحبة "لشحدّ حبك" قد تبرأت من غنائها للرئيس السوري قبل أيام في الجزائر. وذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية أنّه عندما سئلت عن غنائها للرئيس السوري، أجابت: "غنائي لبشار الأسد حدث بعد توليّه السلطة بيوم واحد من وفاة والده. يومها غنّى له كثيرون ولم أكن الوحيدة. اعتبرنا في ذلك الوقت أنّنا غنّينا لسوريا الوطن وليس الرئيس. واليوم، بعد كل هذه السنوات، أقول بأنّ غنائي لبشار بات جزءاً من الماضي".