في المسرحية الشهيرة "سك على بناتك" للنجم المصري فؤاد المهندس يقول طرفة عن "البرستيج" الذي تعطيه إياه زوجته أمام الناس كرجل مهاب وكلمته لا تصير اثنتين، وأنهما ما أن يعودا إلى البيت حتى تعود وتأخذه منه مرة أخرى.

البرستيج يكاد يفسد حياة الرجل العربي، فهو أمام الجميع يريد أن يأمر وينهى ويريد أن يطاع وان يشاهد الجميع أنه صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في البيت. للأسف مازال كثير من الرجال واقفين عند هذه التفاصيل، فيما يدرك الجميع أننا نشارك في لعبة لتسير مراكب الحياة بأقل الخلافات الممكنة.

أما الرجل الذي لا يأتمر جميع أهل بيته بأمره ويطيعونه مهما كان رأيه حتى ولو بطريقة صورية فقط، فهو في عيون الآخرين بلا كلمة ولا هيبة ولن نبالغ إن قلنا أنه يتلقى تعنيفا من الأهل والأصدقاء وتحريضا على تولي مهام السلطة.

وعلى الجانب الآخر، فإن المرأة صاحبة المشورة والرأي والتي يذعن أهل بيتها لأمرها تعد امرأة صعبة وقوية وليست سهلة المعشر ويتحاشاها كثيرون، ويقولون عنها "مسترجلة" حتى وإن كانت صاحبة حكمة ورأي سديد.

عزيزاتي وأعزائي أتحدث هنا عن النساء والرجال العاديين، ليسوا قيادين ولا قياديات ولا أصحاب مناصب وظيفية مميزة وإنجازات متفوقة. أتحدث عني وعنك نحن أسرى أفكار الآخرين عنا وأحكامهم علينا.

وقد يزعم أحدهم أو إحداهن، أن كل مطالبات النساء بإدارة شؤون حياتهن وحياتنا ليست إلا تمويهاً، ففي الحقيقة السلطة الفعلية في يد النساء، وهن يتحكم بكل شيء من دون أن نشعر...هي مقولة بتنا نسمعها كثيراً أحببت وضعها لمناقشتها...فهل تعتقدون أنها صحيحة ولماذا؟