مفاجأة من العيار الثقيل، أحدثتها إدارة مهرجان "الإسكندرية لسينما البحر المتوسط" حين تراجعت عن تكريم عابد فهد في الدورة 28 من المهرجان الذي تحلّ فيه السينما السورية ضيفة شرف.

وقد أكّد رئيس المهرجان الناقد والكاتب وليد سيف بأنّ سبب تراجع إدارة المهرجان عن تكريم النجم السوري يعود إلى موقفه من الأحداث التي تجري في وطنه، مشيراً إلى أنّ إدراج اسم فهد ضمن قائمة الفنانين المؤيدين للثورة كان خطأً، وتم التراجع عن تكريمه فور علم المهرجان بأنّه ضد الثورة. على أن يتم تكريم الفنانين المؤيدين للثورة ومنهم أصالة، ويارا صبري، وعبد الحكيم قطيفان، والمخرجين هيثم حقي ونبيل المالح وواحة الراهب وأسامة محمد، والكاتب حكم البابا.
وسيعرض المهرجان عدداً من الأفلام التسجيلية التي تتناول يوميات الثورة السورية، وبعض الأفلام الروائية الطويلة التي تم تصويرها قبل بداية الأزمة في سوريا ومنها "التجلي الأخير لغيلان الدمشقي" الذي ألّفه وأخرجه هيثم حقي. هكذا، يعرض المهرجان الشريط للمرة الأولى في المحروسة رغم أنّه أُنتج عام 2008. علماً أنّه من بطولة كندة علوش، وباسم ياخور، وفارس الحلو.

وضمن قائمة الأفلام السورية أيضاً "23 دقيقة تم تهريبها من حلب"، و"سوريا في جحيم القمع"، وأفلام عن مذابح جرت في مدن حمص وحماة وادلب ودير الزور ودرعا. كما سيعرض المهرجان في إطار برنامج "سينما الغضب" أفلام "الليل الطويل" للمخرج حاتم علي، و"نجوم النهار" لأسامة محمد، و"أحلام مدينة" لمحمد ملص.

قرار إدارة المهرجان إستبعاد عابد، أثار استياءً لدى شريحة كبيرة من المثقفين والفنانين السوريين. واعتبر بعضهم أنّ إدارة المهرجان التي تدعم المطالبين بالحرية خصوصاً حرية الرأي والتعبير يمارسون ديكتاتورية كبيرة عندما استبعدوا فناناً بسبب موقفه السياسي. في حين رأى آخرون بأنّ تراجع المهرجان عن تكريم فهد هو بمثابة تذكيره بأنّه فنان للشعب وليس ضده.

وكان الفنان السوري قد أعلن موقفه منذ بداية الأزمة التي تشهدها سوريا عندما أطلّ عبر قناة "الدنيا" السورية مع مجموعة من الفنانين هم أمل عرفة، وباسم ياخور، وعباس النوري، وسيف الدين سبيعي. يومها أكّد فهد على أهمية الحوار تحت سقف الوطن، معرباً عن حزنه الشديد لسقوط الشهداء من عناصر الجيش وقوى الأمن، وأشار حينها إلى أنّه يجب أن يتمتع الناس بالوعي في هذه المرحلة، حتى تنتقل سوريا إلى وضع أفضل بقيادة الرئيس بشار الأسد، مضيفاً أنّ الرئيس أصدر قرارات حاسمة وأعلن عن خطوات مهمة.

المزيد :
باسم ياخور وكندة علوش للمرة الأولى في مصر!
سوريا غائبة عن السمع في "أبو ظبي"