من جديد، تعود مسلسلات البيئة الشامية هذا العام إلى الشاشة بعدما اعتاد الجمهور العربي حضورها في رمضان. علماً أنّ كثيرين يعتبرون أنّ الفضل في متابعة الجمهور لهذه النوعية من الدراما هو المسلسل الشهير "باب الحارة" بأجزائه الخمسة الذي حصد شعبية ساحقة خلال السنوات الماضية.

 

ومقارنةً بالعام الماضي الذي شهد إنتاج أربعة أعمال، تنحصر المنافسة هذا العام بثلاثة مسلسلات أصبحت الآن جاهزة للعرض. وكان من المُتوقع أن يصل عدد الأعمال التي أعُلن عن إنتاجها هذا العام إلى ثمانية مسلسلات شامية.

ورغم بدء بعض المحطات العربية الشهيرة كـmbc، و"أبو ظبي"، و"روتانا خليجية" بالترويج لأعمالها الرمضانية، إلا أنّ أياً من هذه المحطات لم تعلن بعد عما إذا كانت ستعرض أحد الأعمال الثلاثة. علماً أنّ الجمهور اعتاد أن يتابع أحد المسلسلات الشامية عبر قناة mbc. ويبدو أنّ الهجوم الأخير على هذه الأعمال بسبب مواقف أبطالها إزاء الأحداث التي تشهدها سوريا منذ قرابة عام أثّر بشكلٍ سلبي على تسويقها عبر أشهر المحطات العربية. 

 

مع ذلك، فإن هناك عدداً من القنوات الأخرى التي لا تضاهي المحطات المذكورة شهرةً أعلنت عن عرض أعمال البيئة الشامية على شاشتها.

 

أيمن زيدان وأمل بوشوشة للمرة الأولى

 

ولعل أبرز هذه الأعمال، مسلسل "زمن البرغوت" من تأليف محمد الزيد وإخراج أحمد ابراهيم أحمد الذي يخوض مغامرة هذه النوعية من الأعمال للمرة الأولى.

 

ويتناول العمل العادات والتقاليد التي كانت متبعة في الفترة الممتدة من 1915 إلى 1920، إضافةً إلى تسليطه الضوء على العلاقات التجارية المتبادلة بين أهل الريف وأبناء دمشق.

 

ويؤدي بطولة المسلسل الذي ستعرضه قناة "المنار" اللبنانية، كلّ من أيمن زيدان الذي سيسجّل مشاركته الشامية الأولى، وسلوم حداد، ورشيد عساف، وقيس الشيخ نجيب، والفنانة الجزائرية أمل بوشوشة، وصفاء سلطان، ومرح جبر.

 

عباس النوري وكاريس بشار الثروة الشامية

 

أيضاً، من بين مسلسلات البيئة الشامية التي ستعرض هذا العام، "الأميمي" الذي يخرجه تامر اسحق، ويُتوقع أن يحظى بنسبة متابعة جيدة، خصوصاً أنّه سيجمع  عباس النوري وكاريس بشار اللذين حققا نجاحاً لافتاً في البيئة الشامية عندما قدّما مسلسل "ليالي الصالحية" قبل سنوات. 

 

ويتناول العمل الذي ألفه سليمان عبد العزيز مرحلة ما بعد خروج ابراهيم باشا من دمشق وعودة الإحتلال العثماني إليها من خلال شخصيات عدة أبرزها شخصية "سلامة" الذي يعمل في حمام السوق وينادونه بـ"الأميمي" لأنّه مسؤول عن بيت النار في الحمام.

 

بسام كوسا يعود مع منى واصف

 

كذلك، فإنّ مسلسل "طاحون الشر" سيكون حاضراً هذا العام. وسيشهد الموسم الجديد عودة الفنان  بسام كوسا إلى هذه النوعية من الأعمال من خلال المسلسل الذي ألّفه مروان قاووق ويتولى إخراجه ناجي طعمي.

 

ويرصد العمل فترة الاحتلال الفرنسي لسوريا، كما أنّ معظم حكاياته شعبية اجتماعية، ومنها قصة الداية (منى واصف) التي خرجت من الحارة قبل ثلاثين عاماً ثم تعود إليها بعد مقتل زوجها وابنتها. وينخرط ابنها "زيدو" (وائل شرف) في صفوف الثوار.

 

وبينما تنتظر الدراما السورية مسلسلات شامية أخرى ستعرض في السنوات القادمة كـ"ياسمين عتيق"، و"طوق البنات"، و"خوابي الشام"، و"بنت الشهبندر"، وعودة "باب الحارة 6 و7"، تبقى موضة الأعمال الشامية سلعة تجارية، فارغة المضمون. كلّ ما يشاهده الجمهور في هذه المسلسلات ليس أميناً للمجتمع الدمشقي بل يختزله إلى مجرد "خنجر وقتل واغتيالات في الحارات وثرثرة نسوان لا تنتهي".

 

 

المزيد :

دراما البيئة الشامية في خطر!

7 مسلسلات سورية فقط حتى الآن!