يتحدث خبراء التسويق عن ضرورة أن يفهم المسوقون ما الذي يحفز المرأة على الإنفاق فعلاً. وتعد التكنولوجيا والتعليم ووسائل الإعلام من أهم الدوافع الرئيسية للشراء في العصر الحديث.

ومن خلال الإنفاق على مشترياتها تطمح المرأة العربية إلى الحصول على الحرية والاستمتاع والتعبير عن الذات ونيل الاحترام وإظهار الجمال،  بالإضافة إلى ميل متزايد نحو الاهتمام بالصحة والعافية والجمال والإناقة.

ويصل الإنفاق الاستهلاكي للنساء إلى 20 ترليون دولار أمريكي على مستوى العالم.

حول ذلك يقول ستيف هاملتون كلارك، الرئيس التنفيذي لشركة TNS الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بأن المرأة العربية تعيش في خضم التغيير الاجتماعي السريع ومن المهم جداً فهم ما يدفعها للإنفاق.

وقال بأن الأبحاث التي أجريت مؤخراً في المملكة العربية السعودية كشفت بأن التكنولوجيا والتعليم ووسائل الإعلام تعمل على تحفيز المرأة وأنها تسعى لنيل الاحترام في جميع جوانب حياتها، مدفوعة بالتوجهات والضغوط الخارجية بما فيها نمو الأسر الصغيرة والرغبة المتزايدة في توسيع دائرة الشبكات الاجتماعية.

"تشير الأرقام بأن 29 في المئة من النساء يشعرن بأن التكنولوجيا توفر لهن وسيلة للتعبير عن الذات، وتعتقد 32 في المئة منهن بأنها تزودهن بالقوة من المعلومات والمعرفة و 30 في المئة يتمتعن بالجانب المجتمعي للتواصل عبر الانترنت".

استشهد هاملتون كلارك، الرئيس التنفيذي لشركة TNS الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بدراسة العرب كمستهلكين (ARAC) التي نفذتها الشركة، حيث كشفت الدراسة ظهور اتجاهات وسلوكيات جديدة بين المستهلكات تأثرت بالتغيير الكبير في طريقة تعامل المنطقة مع التعليم وتخفيف الرقابة المتزايد على الصحافة وتمكين المرأة.

وقال: كشفت النتائج بأن التطلعات الرئيسية تتلخص في الحرية والاستمتاع والتعبير عن الذات ونيل الاحترام وقبول الجمال العلني بالإضافة إلى ميل متزايد نحو الاهتمام بالصحة والعافية.

"لقد تغيرت الأدوار التقليدية التي يلعبها الزوج والزوجة كما تغيرت التوقعات من الزواج، فالمرأة المتعلمة ترغب في العمل وخوض التحدي بأن تكون أماً عاملة"

وقال هاملتون كلارك: كشفت دراسة (ARAC) بأن 48 في المئة من المشاركات فيها يشعرن بأن النساء ضمن القوى العاملة يشكلن أساساً اقتصادياً و44 في المئة يرون بأن الحصول على وظيفة يؤثر على الثقة بالنفس واحترام الذات.

وأضاف: "يبدو أن المستهلكات يعمدن إلى احتضان علاقات جديدة وتبني أنظمة دعم وخلق أنماط حياة تعكس الشخصية الفردية. وبشكل عام، هناك انفتاح جديد لتغيير طرق الاتصال والبقاء على تواصل"

وقال هاملتون كلارك بأن النساء في العالم ينفقن أكثر من 20 ترليون دولار أمريكي سنوياً وأنه يجب على المسوقين على المستوى الإقليمي التحرك بسرعة لفهم التطور السريع في عادات ورغبات المرأة العربية.

وختم قائلاً: "بما أن المنطقة تشهد تحولاً في سلوك وتوجهات وقنوات الشراء، ينبغي أن يدرك المسوقون ما الذي يحفز المستهلكات. يجب أن نتذكر بأنه لا توجد طريقة موحدة في التسويق فينبغي علينا التعرف بشكل أعمق على كل شريحة من شرائح السوق لضمان تلبية احتياجاتها وما تريده".