منذ أن أعلنت وقوفها إلى جانب الثورة السورية قبل أكثر من عام، وهي تتعرض لهجوم عنيف وشرس من مؤيدي النظام السوري. هكذا، أصبحت أصالة في مرمى نيران الكثير من الفنانين السوريين والعرب الذين أعلنوا ولاءهم للنظام. حتى أنّ بعضهم ممَن هم على خلافٍ سابق مع صاحبة "يا مجنون"، استغلوا الأمر فنعتوها بأبشع العبارات.
هذا ما فعلته ميادة الحناوي خلال استضافتها مع أيمن الذهبي ضمن برنامج "سوري بس" الذي تعرضه قناة "أو. تي. في." اللبنانية. خلال اللقاء، قالت ميادة بأنّ أصالة "ثلت أرباع عقلها طاقق، والربع الأخير عم يشاور حالو". علماً أنّ ميادة جمعها تاريخ طويل من الخلافات مع مواطنتها.
وأضافت "مطربة الجيل" أنّ أصالة باعت نفسها للشيطان عندما أعلنت وقوفها إلى جانب مجموعة من "المسلحين الإرهابيين". وتساءلت: "كيف الواحد بدو يحترمها وهي بدها تغني للرئيس الأميركي باراك أوباما؟". وأشارت صاحبة "أنا بعشقك" إلى أنّ أصالة تقبض أموالاً طائلة مقابل تصريحاتها ضد وطنها وضد النظام السوري، مضيفةً أنّ أصالة تعتبر الفنانة السورية الأكثر استفادةً من القيادة السورية، وقالت: "استفادت بكل شي، سيارات وبيوت وحفلات".
أيضاً، خلال الحلقة لم يوفر أيمن الذهبي لحظة لتصويب سهامه ضد أصالة. وقال: "أنا أكتر واحد بعرف شو في براس أصالة". وأشار إلى أنّ طليقته تحمل الجنسية البحرينية، متسائلاً عن سبب عدم إعطاء رأيها بالاحتجاجات التي تحصل هناك.
وعما إذا كان على تواصل مع ابنيه شام وخالد، أكّد الذهبي بأنّهما تعرضا لـ"غسيل دماغ" من قبل والدتهما، مشيراً إلى أنّه لم يرهما منذ ثلاث سنوات. وأضاف أنّه عند اتصاله بابنه خالد، فإنّ الأخير لا يرد عليه. وعما إذا كان لا يزال مغرماً بأصالة، رد أيمن: "الأسى ما بيتنسى".
وحول العمل الذي ينتجه ويتناول سيرة أصالة، أكّد الذهبي بأنّ المشروع لا يزال قائماً، وأشار إلى أنّه يخوض تجربة التمثيل من خلال تجسيد شخصيته الحقيقية في العمل. كما أعلن أنّ الصحافية نضال الأحمدية أعطت موافقتها المبدئية على خوض تجربة التمثيل في المسلسل.
وهنا تدخلت ميادة للدفاع عن أيمن وقالت: "أيمن هو اللي عمل أصالة، ضروري تشرشحوا وتبهدلوا، صرف عليها 15 مليون ليرة سورية أول ما بلشت".
كما قالت بأنّ أصالة ليست صغيرة كما تدعي. وأكّدت بأنّ صاحبة "سامحتك" كانت تتردد هي ووالدها على الملحن بليغ حمدي. وواصلت هجومها على أصالة، قائلة: "مين هي حتى ينعمل عنها مسلسل، ليست أم كلثوم أو اسمهان". ويبدو أنّ الحديث عن أصالة استفز ميادة فقالت لمذيعي البرنامج: "شو جايبني نحكي عن أصالة؟ في أكتر من موضوع نحكي فيه".
وقد كشفت ميادة أنّها تلقت اتصالات عديدة من بعض الأشخاص، رافضةً الكشف عن أسمائهم عرضوا عليها مبالغ مالية كبيرة مقابل إطلاق تصريحات ضد النظام السوري.
وعما إذا كانت تفكر في كتابة سيرتها الذاتية وتصويرها ضمن عملٍ تلفزيوني، أكّدت بأنّها ضد هذه الفكرة. وأشارت إلى أنّه يصعب إيجاد فنان يجسّد شخصياتٍ أخرى، مضيفةً أنّ لكل فنان كاريزما و"كاركتر" خاصاً به. وأبدت استياءها الشديد من العمل الذي تناول سيرة الفنانة الكبيرة صباح.
وأضافت أنّه رغم حبّها لكارول سماحة، إلا أنّ العمل لم يعجبها أبداً. وأكّدت بأنّ شخصية صباح مختلفة تماماً عن الشخصية التي ظهرت بها كارول في المسلسل. كذلك، قالت إنّ مسلسل "أسمهان" لم يعجبها، مضيفةً: "ما بحبّ مسلسلات السير الذاتية لأنو ما فلح بهادا الشي".
من ناحية ثانية، أعربت ميادة عن تعلّقها بالمنتج المصري محسن جابر، مشيرةً إلى أنّها تعاونت معه منذ ثمانينيات القرن الماضي، وتربطها به صداقة قوية. وأضافت أنّه رغم منعها من دخول مصر بسبب اتفاق بين وردة وزوجة محمد عبد الوهاب نهلة قدسية، إلا أنّها قامت بإصدار العديد من الأغنيات التي حققت نسبة نجاح كبيرة في ذلك الوقت. واعتبرت ميادة أنّها "ظُلمت" عندما مُنعت من دخول المحروسة، وأكّدت بأنّ "الأسى ما بينتسى".
وعن ألبومها الجديد، أشارت إلى أنّه أصبح جاهزاً، لكنّ الأحداث التي يشهدها العالم العربي خصوصاً سوريا ومصر هي السبب في تأجيله.
إذاً، أعادت تصريحات ميادة إلى الأذهان الحرب المفتوحة التي كانت تجري بين المطربتين السوريتين عندما صرّحت أصالة مرةً بأنّ ميادة "ختيارة". مما أثار استياء ميادة وجعلها تهاجم أصالة بشراسة ووصفتها بـ "المعقدة".
ورغم أنّ أصالة حاولت شرح الموقف لميادة، إلا أنّ هذه الأخيرة ردت بأنها غير مقتنعة بها أصلاً على المستويين الفني والإنساني. ورفضت يومها اعتذار أصالة أو الاستماع إليها، واستمرت المشكلات والاتهامات بينهما عبر صفحات المجلات لسنوات إلى أن جمعهما برنامج "تاراتاتا" قبل أشهر. يومها، عاد الودّ بينهما ونفتا أنّهما على خلاف الذي عاد اليوم واشتعل مجدداً.
المزيد: