هو يريدها كالصاروخ وذاك يختارها جميلة و"Sexy"... إنّها المرأة التي يتمنى كل رجل تقريباً أن يتزوجها أملاً في أن يحظى برباط ناجح لإعتقاده بوجود علاقة وطيدة بين  الجمال والجنس.

مفهوم خاطئ لطالما آمنَ به الرجل قبل  الزواج. مقاييس جمال المرأة بحسب خبراء الصحة تختلف ولا تتوافر شروط معيّنة متفّق عليها، فكل رجل يحدّد مقاييس خاصة به عند إختيار شريكة حياته.

الجمال نقمة

ورغم أنّ الجمال نعمة من الله سبحانه وتعالى، إلا أنه أصبح علمياً وصحياً نقمة تزداد مساوئه بإرتفاع نسبته. ولكن كيف؟ للإجابة، تفضّلوا بقراءة ما يلي:

أظهرت دراسة أصدرتها جامعة "فالنسيا" الاسبانية أنّ بقاء الرجل لمدة 5 دقائق فقط بمفرده مع إمرأة جذابة يرفع معدل الكورتيزول في دمه. والكورتيزول هو هرمون الإجهاد في الجسم البشري ويتم إفرازه في حالات الإجهاد الجسدي أو النفسي ولطالما تمّ ربطه بأمراض القلب.

وقال الباحثون إنّه بالرغم من تفادي بعض الرجال النساء الجذابات بإعتبارهنّ أفضل منهم، فإنّ ردة الفعل الهرمونية سجلت عند الغالبية نسباً مرتفعة بعد التواجد طوال 5 دقائق مع إمرأة شابة وجذابة.

ورغم فوائد الكورتيزول الإيجابية إذا تواجد في الجسم بكميات قليلة لمساعدته على الوعي، إلا أنّ إرتفاع معدلاته بشكل مزمن يُمكن أن يسيء للجسم ويتسبب بأمراض القلب أو السكري أو إرتفاع ضغط الدم أو حتى العجز الجنسي.

الجمال في سياسة الغرب

دراسة علمية قد لا تنطبق على الواقع السياسي الغربي، فسر الزواج السعيد يكمن في زواج المرأة من رجل أقل جاذبية منها. هذا ما أثبتته دراسة بريطانية أخرى أفادت أن الرجال الأكثر وسامة من زوجاتهم هم الأكثر تعاسة على الأرجح، فيما عندما تكون المرأة أجمل من زوجها يكون كل منهما سعيداً. بحسب الدراسة، لا تسعى المرأة في دول الغرب وراء جمال زوجها طالما أنه قادر على مساعدتها في الإنجاب، وهذا ما أرجعته الدراسة إلى زواج السياسيين من الجميلات.

جمال الرجل نزوة

هذا بالنسبة إلى الرجل، أما المرأة فلغز آخر! فهناك نساء يفضّلن أن يتمتع أزواجهن بجاذبية معقولة تجعلهم مقبولين لكن ليس إلى درجة التكبّر على نسائهن. أما أخريات فيعتبرن أنّ الجمال بالنسبة إلى أكثرية الرجال هو العزف على بوابة الغرائز والنزوات كونها المتحكم الأول في الغريزة التي لا يردعها أي رادع.

الجمال توافقي

وبعد، فالتوافق في الجمال بين الزوجين ذو دور إيجابي وسلبي في آن. وقد يكون كارثة إذا كان الفرق كبيراً بين الزوج والزوجة.

منطلق يدعو من خلاله الخبراء المتزوجة من رجل أكثر وسامة منها إلى معرفة النقاط التي تُسعده وتقوم بتنفيذها حتى لا يلجأ الرجل إلى سياسة زوجة تكون أماً للأولاد وزوجة أخرى للمتعة. أما الزوج، فالدعوة عامة وتكمن في الإهتمام بالزوجة أولاً وبالنفس ثانياً، لأن من شأن ذكائه أن يحوّل القبح جمالاً في حين لا يستطيع الجمال إصلاح الجهل كما يقول الفيلسوف اليوناني المعروف سقراط.