لا تتوقّف أخبار الـ "موركس دور" حتى بعد انتهاء حفله. ككل عام، لكلّ حفل تداعياته وأخباره وكواليسه التي تأخذ حيزاً كبيراً في الصحافة والإعلام.  من أبرز ما كان لافتاً ومثيراً للتساؤلاً هذا العام هو غياب المغنية مايا دياب عن الحفل الذي كان مقرراً أن تنال فيه جائزة. وقد تردّد أنّ مايا اشترت جائزة أفضل فنانة شاملة للعام 2011 وتناقل الخبر العديد من المواقع الالكترونية. 

وكان مؤكداً حضور مايا التي كانت ستطلق أغنيتها الجديدة في السهرة، وكانت تحضّر للظهور بإطلالة مبهرة  وفستان من تصميم نيكولا جبران أعدّه خصيصاً للمناسبة. لكن في اللحظة الأخيرة ومع اشتداد حدة الخلافات بين المحطة التي أطلقت نجوميتها عبر برنامج "هيك بنغني" وبين محاولة مايا تحدي القناة في عقر دارها، حُجبت الجائزة عنها ومُنحت للفنانة كارول سماحة. 

مع العلم أنّ اسم مايا كان مدرجاً في المجلة الخاصة بالمهرجان التي توزّع على الحضور. وقد كُتب أنّ مايا ستنال "جائزة ظاهرة العام الفنية والتميز" عن برنامج "هيك بنغني"، وكان الأمر محسوماً قبل اندلاع فتيل المشاكل بينها وبين المحطة وقرارها الانتقال الى قناة "النهار" المصرية، ليتم حجب الجائزة عنها وعدم مشاركتها في الحفل.

أيضاً، كان ملفتاً غياب كارول سماحة عن تسلم جائزتها كأفضل فنانة شاملة للعام 2011 نتيجة تعرّضها لحادث أثناء إجراء البروفات، فلم تتمكن من الحضور واستلم الجائزة عنها مدير أعمالها ماريو الاسطا.

من أبرز الوجوه الغائبة عن الحفل منى أبو حمزة التي تعتبر مذيعة القناة الأولى. وعلمت "أنا زهرة" أنّ ارتباط منى بتصوير الحلقة الأخيرة من الموسم الحالي من برنامج "حديث البلد" منعها من الحضور. علماً أنّه كان يُفترض أن ينطلق التصوير في وقت مبكر من صباح اليوم التالي. لكن الأمر يبدو مجرد حجة "لتداري" منى عتبها على المحطة التي يبدو أنّها تتعمد تهميشها وإبعادها عن تقديم حفل الـ "موركس دور" باعتبارها نجمة القناة، وخصوصاً أنّ مخرج الحفل باسم كريستو هو نفسه مخرج "حديث البلد".

وقد لوحظ أنّ القناة تتعمّد إبعاد أبو حمزة عن هذه المناسبة الضخمة بحجة أنّ تقديم الـ "موركس دور" لا يليق بها، وهذه حجة واهية. فمن المعيب أن تتم الاستعانة كل عام بأسماء من خارج المحطة بدلاً من أن تقدّمه منى أبو حمزة. وليس مقبولاً أن يقال إنّ "أم. تي. في" تعتبر أنّ مكانة منى أكبر من تقديم "موركس دور"، وخصوصاً أنّه حفل ضخم يجمع وجوهاً فنية وثقافية واجتماعية وسياسية كبيرة. ومن المعيب أن تقدم الحفل المذيعة كارولينا دي اوليفرا التي لا تملك خفة ظلّ ولا ثقافة، ولا تضاهي بحضورها حضور المتألقة منى أبو حمزة التي تعتبر وجهاً مشرفاً وواجهة مضيئة للمحطة. فهل ستأخذ mtv في الاعتبار هذا الأمر مستقبلاً أم ستواصل تهميش منى أبو حمزة؟