تفوقت نساء الشرق الأوسط في مقارعة أندادهن من الرجال في مجال التحصيل العملي، ويشكلن غالبية الدارسين في جامعات المنطقة، إلا أن حصصهن في مجال العمل تقل كثيرا عن تلك التي يحتكرها الذكور.

وبحسب إحصائية للأمم المتحدة، يتجاوز أعداد الطالبات في الجامعات الرجال، في قرابة ثلثي دول المنطقة، وهو ما يتسق مع أهداف الألفية للأمم المتحدة بالقضاء على  التفاوت بين الجنسين في جميع مستويات التعليم بحلول عام 2015.

ويرى المدافعون عن حقوق المرأة أن هذا التقدم لا يترجم إلى واقع في مجالات المساواة في فرص العمل. وأوضحت ديما دبوس-سنغ، مديرة معهد الدراسات النسائية في العالم العربي بالجامعة اللبنانية الأميركية :

"لقد تم سد الفجوة بين الجنسين في مجال التعليم في العديد من البلدان العربية، وهذا انجاز كبير في السنوات الأخيرة."

وأضافت: "حتى وقت قريب للغاية، لغاية فترة التسعينيات، كانت هناك فجوة كبيرة في التعليم.. وهناك مفارقة أن لدينا الكثير من النساء حصلن على قدرن عال من التعليم، ولكن لا يزلن غائبات على صعيدي العمل والسياسة."

وأردفت: "الفكرة القائلة بأن التعليم هو المفتاح لإرتفاء مزيد من النساء مناصب السلطة لم تتحقق."

ففي لبنان، على سبيل المثال، تشكل النساء 54 في المائة من مجموع طلاب الجامعات، فيما يمثلن 26 في المائة من إجمالي القوى العاملة، ويتدنى المعدل إلى 8 في المائة فقط لمن يحتكرن مناصب سياسية أو تنفيذية، وفقا للإحصائية أممية.

وتعتبر قطر ثاني أعلى دولة عربية، من حيث عدد الطالبات بالجامعات ويشكلن نحو 63 في المائة من إجمالي عدد الطلاب، إلا أن المعدل يتدنى بحدة في مجالات العمل، إذ يمثلن 12 في المائة فقط من القوى العاملة بالدولة الخليجية.

ولا تختلف نسبة الحاصلات على مؤهلات جامعية بالشرق الأوسط عن الغرب، حيث تشكل النساء 60 في المائة من خريجي الجامعات بأمريكا والولايات المتحدة.

وبحسب إحصائية لمنظمة العمل الدولية عام 2008، شكلت النساء أقل من نصف عدد القوى العاملة حول العالم، بنسبة بلغت 40.5 في المائة.