البعض يعتبره ظاهرة نفسية ترتبط بالتربية المتشددة، والبعض الآخر يراه إنعداماً للثقة بالنفس ونموذجاً للانطوائية. إنّه الخجل لدى الزوج! وهو (أي الزوج) ليس "دونجواناً" بالتأكيد ولا ذلك الرجل الذي يقال عنه في مصر "مقطع السمكة وذيلها". لا علاقات ولا مغامرات حبّ وعشق وربما لا نزوات أو طيش شباب. هو ذلك التركيبة العجيبة في زمن قلّ فيه خجل الرجل وليس الحياء الذي لطالما تعلق بالإيمان والدين.

الخجل المرضي الجنسي

إذاً تحقيقنا ليس عن ذلك الزوج الذي سرعان ما بحث عن الإستقرار رافعاً الراية البيضاء أمام المرأة المناسبة فى الوقت المناسب، بل عن الرجل الذي يعاني الخجل المرضي خلال العلاقة الحميمة مع زوجته والناجم في العديد من الحالات عن إنعكاس لصورة داخلية مهتزة.

مرض ترفضه الزوجة، فالحياء الإيماني مطلوب، لكن الخجل والشعور بالإحراج من قلة الخبرة وربما عدمها ورفض الإفصاح عن ذلك قد تصبح مرضاً مزمناً لا بدّ من علاجه مع غياب الثقافة الجنسية وإنعدام العلاقات العابرة قبل  الزواج لأسباب دينية عقائدية وربما لعقدة نفسية ومشكلة طفولية.

خطوات للمساعدة 

يفشل الرجل الخجول غالباً إجتماعياً ومهنياً، إضافةً إلى أنه يخشى التفكير في الزواج لخجله من التعامل مع الجنس الآخر، وإن فعل فنادراً ما يمارس الجنس خوفاً من إفتضاح أمره وفشله من إسعاد زوجته، ما يعني بالتالي فقدان المزيد من الثقة بالنفس.

وتُعتبر الخطوات التالية من أبرز الطرق العلاجية التي تساعد الزوجة في فك عقدة زوجها قبل اللجوء إلى الخبراء والمختصين:

خذي أنتِ المبادرة.

كوني متساهلة وأخبريه عن رغباتك بوضوح.

لا تكوني متذمرة وتحلي بالصبر.

لا تجعليه يشعر بالفشل أو إمكانية التخلي عنه.

إمدحيه كثيراً أمام الآخرين وبينكما.

لا تكوني خجولة مثله.

إشتري الكتب العلمية المساعدة في هذا الخصوص وشاركيه قراءتها.

لا تنسي الملاطفات والمداعبات فهي عناصر أساسية.

حاولي إكتشاف ما يشعره بالراحة والإسترخاء.

جدّدي في العلاقة ولا تتخذي من المنزل ملاذاً واحداً لإقامتها.

لا تتحدثي عن خجله وعجزه مع أحد (الأطباء والمختصون هم الحل الأمثل لذلك).

لا تطلبي منه زيارة الإستشاريين من دون مقدمات.

حسّسيه بفخرك كونكِ الأولى والأخيرة في حياته.

لا تنسي، الحب دائماً هو الطريق الأمثل للوصول إلى مرادك.