صرح الرئيس التنفيذي لشركة TNS الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، واحدة من أكبر شركات أبحاث السوق على مستوى العالم، بأن عدد النساء في المنطقة يخلق توجهات تبلور الطلبات الجديدة على المنتجات والخدمات. وقال أنه في خضم التغيير الاجتماعي، لم تعد المرأة الشابة تخجل من التوجهات الفردية والتعبير عن شخصيتها.

"تبيّن الأرقام العالمية بأن المرأة تنفق ما قيمته 20 تريليون دولار أمريكي من الإنفاق الاستهلاكي وكشفت دراسة حول المستهلكات مؤخراً أنه أصبح للمرأة تأثير كبير على تجارة التجزئة في المنطقة"

واستشهد هاملتون كلارك بدراسة العرب كمستهلكين (ARAC) التي نفذتها شركةTNS في المملكة العربية السعودية مؤخراً. حيث كشفت الدراسة بين المستهلكات في المملكة ظهور اتجاهات وسلوكيات جديدة تأثرت بالتغيير الكبير في طريقة تعامل المنطقة مع التعليم وتخفيف الرقابة المتزايد على الصحافة وتمكين المرأة.

وقال بأن التقرير يلقي الضوء على الاتجاهات المثيرة للاهتمام التي من شأنها أن تساعد المسوقين في المنطقة على فهم هذه السوق المتنامية بشكل أفضل وبالتالي تغيير أساليبهم في تنفيذ الأعمال.

"تعمل المرأة في العالم العربي على الحصول على مكانة عامة أعلى وتسعى إلى خلق مساحة وصورة خاصة بها. وتعكس قائمة "" المئة امرأة الأكثر نفوذاً في العالم العربي" جوهر هذه النتائج، فالمرأة تسعى لنيل الاحترام في جميع جوانب حياتها لا سيما من ناحية التعبير عن رأيها والحصول على التقدير لما تقوم به.

وأكد هاملتون كلارك بأن هذا التغيير دليل على إعادة تعريف القيم العائلية والعلاقات الشخصية نتيجة للضغوط الخارجية، وقال إن الأدوار التقليدية التي يلعبها الزوج والزوجة تتغير وأن دور المرأة في جوانب مثل تربية الأطفال يتغير أيضاً. "قد يعزى هذا التغيير إلى الوعي بحقوق المرأة الذي يتأثر بالدين والتكنولوجيا والتلفزيون والتعليم والتطوير المهني.

في الواقع، تظهر نتائج دراسة (ARAC) بأن النساء يمثلن حالياً 40% من القوى العاملة في العالم، إلا أن هذه النسبة تنخفض إلى 20% فقط في الشرق الأوسط. وقال هاملتون كلارك بأن هذه النسبة ستزداد باستمرار المشاركة الفعالة للمرأة في التعليم والتنمية ومكان العمل مما يعمل إيجابياً على تحفيز النمو الاقتصادي

"تشكّل النساء في دولة الإمارات العربية حالياً 65% من عدد المسجلين في الكليات والخريجين. ويتعين على المؤسسات والمسوقين والهيئات الحكومية إدراك هذه الحقيقة بأسرع وقت ممكن" وختم قائلاً: وبازدياد قوة الإنفاق لدى النساء، ينبغي على المسوقين الاعتراف بالنساء كشريحة استهلاكية متنامية ذات أهمية، تحتاج إلى طريقة فهم واستراتيجيات تسويق محددة"