على رغم انتشار العديد من برامج الـ"توك شو" على القنوات العربية، خصوصاً اللبنانية، إلا أنّها بقيت متشابهة شكلاً ومضموناً حتى في طريقة اختيار الضيوف. هكذا، وقعت هذه البرامج المستنسخة عن أخرى غربية، في فخ "التقليد"، رغم أنّها حققت نسبة متابعة جيدة خلال عرضها. 

 

ويعود الفضل في انتشارها إلى "حديث البلد" الذي لا يزال يعرض عبر شاشة MTV اللبنانية مع الإعلامية منى أبو حمزة. كما يعتبر أول البرامج التي انتشرت في العالم العربي وتنتمي إلى ما بات يُعرف بـ"التوك شو". وقد حقق البرنامج ومقدمته نجاحاً سريعاً اعتبر بعضهم أنّه فاق نجاح البرنامج عندما عرض للمرة الأولى عبر تلفزيون "الجديد" من تقديم نيشان.

 

وسرعان ما انتقلت عدوى هذه البرامج إلى قنواتٍ لبنانية أخرى. هكذا، ظهر "وبعدنا مع رابعة" الذي تقدمه رابعة الزيات على "الجديد"، و"بدون زعل" الذي تقدّمه ريما كركي على تلفزيون "المستقبل"، و"أحلى جلسة" الذي يقدمه طوني بارود على LBC.

 

لكن ظاهرة برامج الـ"توك شو" لم تقتصر فقط على القنوات اللبنانية، بل وصلت أيضاً إلى العديد من الفضائيات المصرية. قبل أشهر، أعلنت MBC عن انضمام الإعلامية وفاء الكيلاني إليها لتقديم برنامج "توك شو" جديد بعنوان "نورت" يخرجه باسم كريستو الذي يتولى أيضاً "حديث البلد".

 

وعلى رغم تصريحات المخرج اللبناني بأنّ البرنامج مختلف عن "حديث البلد" في فقراته، إلا أنّ بعض التعليقات التي نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي رأت أنّ "نورت" نسخةً عربية عن "حديث البلد" وأنّ مقدمته وفاء التي اشتهرت بطرحها مواضيع ساخنة في برامجها السابقة تقلّد منى في طريقة طرح أسئلتها على الضيوف.

 

وعبر صفحات الفايسبوك وتويتر، اعتبر كثيرون أنّ وفاء التي استطاعت أن تفرض نفسها على الساحة الإعلامية من خلال برامجها الجريئة، لا تناسبها هذه النوعية من البرامج، متهمين برنامجها بأنّه نسخة عن برنامج منى أبو حمزة. فهل تقلّد وفاء فعلاً منى؟

 

يشار إلى أنّ وفاء صرحت سابقاً لـ"أنا زهرة" بأنّ "نورت" إجتماعي خفيف ومنوّع، مشيرةً إلى أنّ الإعلامي يحتاج إلى التغيير في نوعية البرامج التي يقدّمها، وإظهار قدراته في برامج تختلف عن التي كان يقدّمها سابقاً.

 

المزيد:

وفاء الكيلاني: لا تسألوني عن منى أبو حمزة

برامج الـ"توك شو"... تشابه شكلاً ومضموناً!