قد تكون صاحبة دار النشر "كادي ورمادي" السعودية ثريا عادل بترجي أول امرأة في المملكة فكرت بهذا المشروع المتخصص بنشر الكتب الموجهة للأطفال. يساندها في ذلك ويقف معها في نجاحها شريك حياتها المهندس مازن إياد وحالياً رئيس التنفيذي لمجموعة فكرة الإعلامية. "أنا زهرة" قابلت الزوجين وكان هذا الحوار:

1.         من هو كاتبك المفضل؟

ليس لدي كاتب مفضل بل مجموعة من الكتاب العرب و غير العرب منهم :ابراهيم الكوني، أمين معلوف، أحلام مستغانمي، بتول الخضيري، أميمة الخميس، يوسف المحيميد، محمد الجابري،عبد الوهاب المسيري، الطاهر بنجلون، باولو كويلو، خالد حسيني، جابريل ماركيز. و أعتقد أن ملخص ما قرأت عبر السنين هو ما أثر في شخصيتي و ليس كتاباً واحداً بالتحديد.

2.         ماهي أمنيتك التي لم تتحقق؟

أن تكون المملكة العربية السعودية الدولة الأولى في احترام حقوق الانسان.

3.         أنت صاحبة دار نشر "كادي و رمادي"، ما الشيء الذي جعلك تتخصصين في نشر كتب اللأطفال فقط؟ و ماذا تهدفين من منشوراتك؟

مع كل ما يحدث حولنا هذه الأيام من تطورات سريعة يشهدها العالم، نشعر في بعض اللحظات أننا فقدنا التوازن، و اختلفت مع الزمن معايير الأمور، ولم تعد الثوابت بذاك الثبوت الذي عهدناه.  لذا أعود دائما لعالم الأطفال، تبدو الصورة هناك دائما أكثر ثباتا، فالأطفال في نظري أكثر منطقية من الكبار، لأنه ليس لديهم حكم مسبق على الأمور، و هم حقيقة أملنا في مستقبل أفضل. لا أهدف لنشر رسالة معينة من منشورات كادي و رمادي، فالناشر في نهاية الأمر يختار الأفضل مما يصله من الكتّاب، و ينشر ما يناسب خطته السنوية، لكني أحاول بقدر ما أستطيع أن أوسّع الآفاق، ويهمّني أن أُبقي حماس الأطفال للقراءة متّقدا، و أنشر الكتب التي تشجع على التفكير والحوار، أحرص على اختيار المواضيع التي تمس قضايانا المحلية و التي تدعو كذلك للتسامح و تقبل الآخرين.   

4.         ماهي العقبات التي واجهتك في البداية؟

الشعور بثقل المسؤولية والخوف من الفشل و الاحباط كان أول العقبات النفسية، و ما أن تجاوزت هذه العقبة حتى أصبحت الخطوات أكثر تسارعاً، لكن مجال النشر بشكل عام ليس سريع النمو، و عوائد الاستثمار فيه بعيدة المدى، فالأمر يحتاج الى مثابرة و الى ابتكار وسائل جديدة للنمو باستمرار. كما أن امكانياتنا المحلية في الكتابة و الرسم و الطباعة و التوزيع لم تكن كما أطمح، لكن الشيء الذي يدعو للتفاؤل أننا نرى الرغبة في التطور كل يوم، وان كان مازال أمامنا الكثير لنتعلمه  و نضيفه

5.         ماهي النصائح التي تقدميها للأم لجعل أطفالها تهوى القراءة؟

بدء القراءة لهم و معهم منذ سن مبكرة، فمن تجربتي الشخصية مع أولادي عندما يكون الرضيع مستعداً لتناول وجبة طعام يكون في نظري مستعداً تماما للاستماع الى قصة قصيرة كذلك، و الاستمرار في القراءة معهم حتى بعد تعلمهم القراءة يجعلها عادة محببة  و يفتح مجالات للحوار و يعلم القراءة النقدية، ثم تحفيزهم في سن المراهقة على الاستمرار في القراءة بالمحفزات الايجابية يبقي علاقتهم قوية بالكتاب مدى العمر باذن الله.

6.         حدثينا عن برنامجكم الفني الجديد؟

بداية من شهر ديسمبر 2011م الماضي بدأنا في كادي و رمادي بتطبيق برنامج "فا للفنون البصرية" وهو عبارة عن مجموعة من ورش عمل ومحاضرات فنيّة دوريّة مستمرة على مدار العام باشراف مدربات مؤهلات في مركزنا المتواضع في مدينة جدة مثل : ورشة عمل المسرح و الدراما، ورشة عمل الكولاج و الورقيات، ورشة عمل الديجيتال آرت، ورشة عمل الميكس ميديا، ورشة عمل الآرت ثيرابي و غيرها كثير. برامجنا موجّهة لفئات عمريّة و نوعية مختلفة من المجتمع بهدف خلق جوّ فني راق مؤثر في مختلف جوانب الحياة.

البرنامج كذلك مدعّم بالفقرات الإثرائية  المكمّلة مثل: (المحاضرات القصيرة عن تاريخ الفنون- المعارض الصغيرة المتخصصة- النقد الفني على أسس صحيحة - المسابقات الدورية – النقاشات و الحوارات في المواضيع الفنية ) و نهتم كذلك بتصميم منتجات فنية مميّزة في نهاية ورش العمل بجودة عالية تتيح وتفتح للمتدربات/المتدربين مجال كبير في عملهم المستقبلي و تمكنهن من المشاركة بعرض أعمالهن في المعارض ولدينا برنامج كامب صيفي نهاري مختلف سنقدمه لأول مرة هذا العام.

هذه باختصار فكرة البرنامج و للمزيد من المعلومات حول ورش العمل يمكنكم زيارة صفحتنا على الفيسبوك (visual art club) و التوتير(@VA_Club) أو زيارة مدونتنا الالكترونية (www.vaclub.tumbler.com)  .

7.         كيف تكتشف الأم الموهبة الفنية عند أطفالها؟

الموهبة الفنية عادة تظهر بشكل واضح في الأطفال وما علينا الا احتضانها و تنميتها  في سن مبكرة، فنراهم يقضون الساعات منهمكين بين الألوان و القصاصات الورقية، أو مندمجين في تقليد شخصية معينة، كما نلاحظ عليهم أحياناً استخدامهم لمفردات لغوية تدل على حس فني عالي، الفنانون عادة لديهم حس مرهف منذ الصغر، و ذكاء وجداني مرتفع، لكن أود هنا أن أذكر أن الفنون البصرية متنوعة جداً لا تقتصر فقط على الرسم و التلوين الكلاسيكي أو الديجيتال، بل تتعدى ذلك الى الأداء المسرحي والغناء و الرقص الايقاعي و التصوير و اخراج الأفلام و غيره.

           استاذ مازن اياد مدني حدثنا عن نفسك؟

سأستخدم ذات التعريف الذي وضعته لنفسي في مواقع التواصل الاجتماعي، فأنا رجل مسلم، عربي ، سعودي، إبن ، وأخ لأربعة ، و زوج لواحدة وأب لثلاثة، مهندس بدراستي الأكادمية ورجل أعمال في حياتي المهنية. أزعم أني متفائل بواقعية أحب التعامل مع المواقف الصعبة بسخرية.

  •            استاذ مازن حدثنا مجال عملك وبعض انجازاتك المهنية؟

بدأت حياتي المهنية كمهندس شبكات وحلول إنترنت في شركة آي بي إم السعودية. والآن -بفضل الله- الرئيس التنفيذي لمجموعة فكرة الإعلامية. أعتبر أهم إنجاز هو تحويل مؤسسة فكرة من مؤسسة صغيرة إلى مجموعة إعلامية متكاملة لها قائمة عملاء كبيرة من القطاعين العام والخاص من داخل وخارج المملكة.

  •            هل أنت من مناصيري عمل المرأة؟

كي لا أطيل عليكم، الإجابة ببساطة "نعم" شريطة أن تكون هي لديها الرغبة في العمل.

كيف ساندت زوجتك؟ وهل تعتقد أن المرأة السعودية قادرة على أن توفق بين عملها و دورها كزوجة و أم؟

ساندتها كما ساندتني بالمشورة ونقل الخبرة وإبداء الرأي فيما تطلبه مني. نعم وبشكل أفضل من الرجل السعودي الذي في الأغلب لا يوازن بين عمله ودوره كزوج وأب.