أعربت رغدة عن حزنها وألمها الشديدين على الوضع الذي وصلت إليه سوريا منذ قرابة عام، مشيرةً إلى أنّها لا تزال مصرة على موقفها بأنّ ما يجري مؤامرة وليس ثورة.

وأضافت الفنانة السورية خلال استضافتها أمس على محطة NBN اللبنانية، أنّ أحد فصول هذه المؤامرة هي الإعلام المغرض الذي يفبرك الأخبار ويكذب الحقائق في النشرات الأخبارية. وهنا، فتحت النار على "الجزيرة" واتهمتها بأنّها تكرس صورة الدم على شاشتها ليصبح عادياً للمشاهد العربي منذ مقتل الطفل الفلسطيني محمد الدرة على أيدي الاحتلال الاسرائيلي ثم أخبار غزو أفغانستان والعراق.

وأشارت رغدة إلى أنّها مع الثورات العربية التي اجتاحت بعض الدول العربية، ومع استعادة الناس حقوقهم وحرياتهم. واعتبرت نفسها أول ثائرة في العصر الحديث، مشيرةً إلى أنّها كانت تقود بنفسها التظاهرات والاحتجاجات أثناء دراستها في جامعة حلب، لكنها أكّدت بأنّها كانت تعبّر عن مطالبها بالسلمية لا بالقتل والتخريب كما يحصل الآن في سوريا على حد تعبيرها.
وأضافت أنّ الحوار هو الحل والسبيل الوحيد للخروج من الأزمة السورية.

ورفضت تسمية ما يحدث في العالم العربي بالربيع، مشيرةً إلى أنّ هذا الربيع هو كتيبة الإنزال الأولى للعدو. وتابعت: "إذا كان ربيعاً عربياً حقيقياً، فأنا في مقدمة الصفوف، ولكن إنّ كان ربيع كاليفورنيا، فأنا أعتذر".

وعن الثورة المصرية، أكّدت رغدة بأنّها سُرقت من بعض القوى، رافضةً تسميتها لكنها لمّحت إلى الإخوان المسلمين عندما أشارت إلى أنّ دماء الشهداء كانت السجادة الحمراء التي سهّلت الطريق أمام الذين وصلوا اليوم إلى السلطة في مصر. وأكّدت بأنّه رغم سرقة الثورة، إلا أنّ الشباب المصري سيعيدها إلى مسارها الصحيح وإلى الهدف الذي قامت من أجله.

ووجهت رغدة رسائل عديدة إلى الشعب السوري، وأكّدت على وجوب التلاحم الوطني في هذه المرحلة الحساسة التي يشهدها الوطن، لتذرف دموعها بشدة وتقول: "أرجوكم يا أبناء وطني، ما بحس الواحد بقيمة الأم إلا بعد ما يفقدها، هي بلدنا حرام اللي عم يصير، أطفال عم تموت، لعن الله من أنقذ الفتنة، صبروا يا سوريين، صبروا كرمال وطنكم". وأشارت رغدة إلى أنّها انتقلت للعيش في وطنها كي تعيش مرارة ما يحدث، ولتقف إلى جانبه في المحنة التي تمر بها.

المزيد:
سرّ اختفاء رغدة