افترشت جدارية التشكيلية الامارتية فاطمة لوتاة، أرضية القاعة الرئيسة لغاليري رؤى32، بألوانها الدموية الحارة، والتي عكست روح الثورات العربية في الشارع العربي، الجدارية/ القماشية وبحجمها الكبير (2X6 متر) استدعت الالتفاف من حولها للإلمام بكافة تفاصيلها، وفاطمة لوتاة من مواليد دبي، عام 1955، درست الفنون في كل من اكاديمية بغداد للفنون الجميلة، بغداد، والجامعة الأمريكية في واشنطن د.س.قسم الفنون.

وبحسب ما نقلته جريدة القدس اللندنية فإن لوتاه أقامت العديد من المعارض الشخصية في أوروبا والعالم العربي، إضافة إلى مشاركتها في كثير من المعارض والمحافل الفنية، خاصة وأنها تقيم في ايطاليا منذ عام 1984 والى الآن.

وكان من اللافت أيضا بروشور المعرض، والذي جسد خارطة الوطن العربي، مرصعة بلوحات الفنانات المشاركة في المعرض الذي أقامه غاليري رؤى32 كتحية للنساء والتشكيليات العربيات، بعنوان 'ربيع المرأة'، بمشاركة عشرين فنانة من التشكيليات العربيات من سبع دول عربية، قدمن 44 لوحة عكست مشاركة النساء العربيات اللواتي تركن بصمتهن في أحداث الربيع العربي منذ مطلع 2011 وحتى الآن، مجسدا مشاركة المرأة العربية في انتفاضات الربيع العربي، الذي سجل انعطافاً تاريخياً بارزاً للشعوب العربية في نضالها من أجل الكرامة والحرية والمساءلة والعدالة الاجتماعية.

ويقدم المعرض أعمالا تشكيلية متنوعة الحجوم والأساليب والتقنيات، لتشكيليات هن: منى السعودي، هناء السعودي، نوال عبد الله، غادة دحدلة، غدير سعيد، جمان النمري، آمال جالوقة، لينا برغوثي، هيا عبد الحميد (الأردن)، نازلي مدكور، ريم حسن، نسمة محرم (مصر)، رنا صنيج، رنا شلبي، راما المز (سوريا)، نور بالوك (لبنان)، نجلاء الرماحي، ليلى كبة (العراق)، ريما المزين (فلسطين)، فاطمة لوتا (الإمارات العربية المتحدة).

وكعادة غاليري رؤى32 في المساهمة في الثقافة البصرية يتخلل أعمال المعرض الذي يتواصل حتى نهاية أيار، ندوة دراسية تتضمن قراءات في الأعمال المعاصرة للفنانات التشكيليات العربيات بمشاركة نقاد من الأردن والعالم العربي.

ومن الفنانات العربيات المشاركات نازلى مدكـور، والتي شاركت بلوحة واحدة جسدت فيها المرأة الشهيدة والتي غلب عليها اللون الأخضر، وقليل من الأحمر المتناثر، ومدكور من مواليد القاهرة، مصر 1949، حيث تقيم وتعمل. حاصلة على ماجستير في الإقتصاد السياسي من الجامعة الأمريكية بالقاهرة. أقامت أكثر من 30 معرضا فرديا منذ عام 1982، إلى جانب العديد من المشاركات في المعارض الجماعية في مصر والخارج. أعمالها مقتناة من قبل مجموعات خاصة وعامة ومتاحف في مصر والعالم.