أثار ظهور زياد الرحباني أول من أمس في الاحتفال الذي أقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت انقساماً واسعاً في الأوساط الفنية السورية، سرعان ما انتقل إلى صفحات المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي. هكذا، أقحم العديد من السوريين الفنان اللبناني في أزمتهم التي يعيشها بلدهم منذ أكثر من عام. علماً أنّ الرحباني كان حاضراً في الاحتفال في مناسبة إعادة إعمار المباني التي قصفتها اسرائيل في عدوان تموز 2006.

وقد اعتبر كثيرون أنّ حضور صاحب "عايشة وحدا بلاك" إلى هذا المكان بمثابة إعلان موقفه من الأحداث التي تجري في سوريا ووقوفه إلى جانب النظام السوري المقاوم والممانع كونه كان حاضراً في احتفال أحد حلفاء سوريا في لبنان. في حين رأى آخرون أنّ الرحباني أخطأ في حضوره، وطالبوا بإدخاله قائمة "العار" السورية مع مرتبة الشرف. وأشاروا إلى أنّهم فوجئوا عندما شاهدوه على الشاشات وهو لطالما وقف في مسرحياته إلى جانب الشعب المقهور.

هكذا، دخل زياد في مهاتراتٍ لم تنته بين طرف يرحّب وآخر يعارض حضوره في الاحتفال وصلت إلى تشويه صورة فنان يعتبر إحدى أبرز "الأيقونات الفنية" بالنسبة إلى شريحة واسعة من السوريين.

يشار إلى أنّ زياد قدّم قبل سنوات حفلات ناجحة في سوريا، وتم اختيار الفنان بسام كوسا يومها ليحاوره عبر شاشة التلفزيون السوري.

المزيد :
ظهور زياد الرحباني يسبّب هزة في لبنان!