تمكنت خبيرتان مواطنتان من الأدلة الالكترونية بالإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي من أنجاز ثلاثة أبحاث علمية تحمل موضوعات مبتكرة في مجال الأدلة الالكترونية ليتم أعتمدها دوليا في مؤتمرات تقنية عالمية في الوقت الذي التحق به 12 خبيراً مواطناً للعمل بالإدارة العامة للأدلة الجنائية بينهن 6 خبيرات في مجالات الطب الشرعي والكيمياء والأدلة الإلكترونية والمستندات والأسلحة والآلات، في حين ابتعثت شرطة دبي 7 طلاب لنيل الدكتوراه و3 لنيل الماجستير.


وذكرت وكالة أنباء المرأة أن المقدم الخبير أحمد مطر المهيري، مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية، قال إن شرطة دبي تسعى لتوفير الدعم المادي واللوجستي للخبراء المواطنين الشباب الملتحقين بالعمل ضمن صفوفها ولا سيما بالتخصصات العلمية الجديدة والنادرة، حيث تلتزم إدارة التدريب والتطوير والأبحاث بالتنسيق مع الخبراء والباحثين الذين على رأس عملهم لاستطلاع آرائهم وأفكارهم العلمية في موضوعات بحثية يرغبون بإجرائها ومن ثم تتكفل الإدارة بتقديم الدعم المالي اللازم لانجاز هذه الأبحاث، وإيجاد الفرص المثلى للعمل ليتسنى لهم الموائمة بين أوراقهم البحثية ومهام العمل اليومية الموكلة إليهم وفي سياق من التنسيق والتعاون.


اعتماد عالمي
وأشاد المقدم المهيري بما إنجز من قبل الخبيرتين نوره المطوع وابتسام العوضي من انتزاع الاعتماد العالمي في مؤتمرات علمية تتمتع بسمعة عالمية كبيرة بين العلماء والخبراء في مجال التقنيات العلمية وذلك من خلال إنجازهن 3 بحوث علمية تم اعتمادها بالفعل لانطباق شروط البحث العلمي المدروس عليها وفي مقدمتها الحديث عن موضوعات مستحدثة ومبتكرة في المجال البحثي.


وأوضح أن الإدارة رحبت بالتحاق 12 خبيرا جديدا للعمل ضمن صفوفها بينهن 6 خبيرات مواطنات في مجال الطب الشرعي والكيمياء والأسلحة والآلات، كما أن هناك 7 طلبة مبتعثين على نفقة شرطة دبي لنيل درجة الدكتوراه في مجالات الطب الشرعي والعلوم الجنائية والتصوير الرقمي وذلك في دول ألمانيا واستراليا وبريطانيا، و3 طلاب لنيل درجة الماجستير في تخصصات السموم وعلم الجريمة، و62 طالبا على مقاعد الدراسة الجامعية لنيل درجة البكالوريوس.


دعم البحوث
وفي السياق ذاته أوضح خبير السموم الكيميائية الدكتور فؤاد علي تربح، مدير إدارة التدريب والأبحاث والتطوير، أن أنشطة البحث العلمي لإدارة الأدلة الجنائية في شرطة دبي لا تقتصر على فئة الموظفين والعاملين بالإدارة وإنما تتعداها للتعاون مع طلبة التخصصات العلمية في الجامعات والمعاهد داخل الدولة ومنها التعاون مع كلية دبي للصيدلة من خلال مشروع تخرج للطالبات كوثر بن حمودة وأميرة فواز وأيمان عمورة وسمر إسهاب بعنوان "المسح العام لأكثر الأدوية إساءة في الاستخدام".


حيث حصل البحث على أفضل ملصق علمي في المؤتمر العالمي للصيدلة بدبي "DUPHAT 2011"، كما شارك الخبراء ومساعدوهم في إلقاء المحاضرات والندوات ونشر ثقافة التعليم المستمر في عدة جامعات ومعاهد.
وقال مدير إدارة التدريب والتطوير إن الإدارة تتربط بعلاقات تعاون وشراكة مجتمعية مع عدة جهات رسمية وأهلية داخل الدولة وخارجها، حيث أشرف الخبراء على برنامج تدريبي لتطوير وتفعيل وحدة السموم والمخدرات بالمختبر الجنائي بشرطة رأس الخيمة.


مشيراً إلى انتهاج سياسة التعلم المستمر للخبراء والعاملين كحاجة أساسية تتطلب طبيعة العمل وليس متطلبا كماليا، حيث يخضع العاملون لبرنامج تدريب داخلي للخبراء ومساعديهم والفنيين بالإدارات الفرعية والأقسام التخصصية داخل الدولة، ليبلغ مجموع الدورات خلال العام الماضي 6 دورات تدريبية، التحق بها 102 مشارك بمجموع 2355 ساعة تدريبية وذلك في تخصصات الكلاب البوليسية والبصمات والكيمياء والسموم والبيولوجي.


البحوث المعتمدة
أشادت خبيرتا الأدلة إلكترونية نورة أحمد المطوع وابتسام العوضي، حول الأبحاث العلمية التي أنجزتاها بالتشارك بالدعم الكبير الذي حظيتا به.وقالت المطوع إن الورقة البحثية الحائزة على الاعتماد العالمي جاءت بعنوان (Forensic Analysis of Private Browsing)، وهي في مجال إمكانية استخراج الأدلة الالكترونية في حال استخدام خاصية التصفح الآمن وتحدثت الخبيرة العوضي حول ورقتها البحثية التي جاءت بعنوان (Forensics and War-Driving on Unsecured Wireless Networks)، موضحة إنها في مجال امن الشبكات اللاسلكية وإمكانية استخراج الأدلة الالكترونية