حذّرت دراسة علمية من إرتفاع نسبة العنوسة في الدول العربية نتيجة التغيرات الإقتصادية والإجتماعية التي أدّت إلى إرتفاع مستوى المعيشة وتدني دخل الفرد، وبالتالي نتائج سلبية جداً على مستوى الخصوبة.
وأكّدت دراسة "واقع العنوسة في العالم العربي" أنّ نسبة كبيرة من النساء المتزوجات ممّن هنّ تحت الخمسين شارفن على إنعدام الخصوبة بسبب تأخر الزواج إلى ما فوق الثلاثين، مّما يجعل نسبة الفئات الأكبر سناً والأقل خصوبة من بين النساء المتزوجات في سن الإنجاب تصل الى 41 في المئة.

وفي بحث ديموغرافي لمعدل الخصوبة في العالم، أظهرت دراسة أخرى أنّ معدل الخصوبة في نصف العالم سيصل إلى 2.1 أو دون. ويُعد هذا ''مستوى إحلال الخصوبة'' أي الرقم السحري الذي يتسبب في إبطاء تكاثر سكان العالم وإستقراره في النهاية.

وبين دراسة وأخرى، تقف أسباب لا تُعد ولا تحصى أدّت إلى عزوف كثيرين عن الزواج خوفاً من الأعباء الزوجية والأسرية، ما جعل نسبة العنوسة ترتفع مقابل إنخفاض نسبة الخصوبة بين البنات والأبناء على حد سواء.

ومن أبرز هذه الأسباب نذكر:

التكاليف الباهظة للزواج.
غياب الرعاية الصحيحة في بعض المجتمعات حيث الرواتب المتدنية لا تفي بالكثير من الإحتياجات.
إنتشار العلاقات السهلة بين الفتيات والشباب والتي تتضارب مع العادات والتقاليد والدين.
ترويج الإعلام للحياة المترفة السهلة والمظاهر من دون الإهتمام بالإنسان نفسه.
إلتحاق المرأة أو الفتاة بالتعليم العالي والمشاركة في ميدان العمل.
السفر أو الهجرة أو الإنتقال من الريف إلى المدينة ما يقلّل نسبة الإنجاب بسبب إرتفاع تكاليف التنشئة والتربية هناك.
قرار الطرفين في تأجيل الإنجاب لأسباب ترفيهية.
تقدّم المرأة في السن ممّا يؤدي إلى ترهل المبيض، ما يُعقّد عملية التخصيب.
الإصابة ببعض الأمراض التي تظهر مع التقدم في السن كارتفاع نسبة السكر في الدم وارتفاع الضغط.
الخلل الهرموني الذي يصيب الرجال سواء في منطقة الدماغ أو في الغدة النخامية، ما يؤدي إلى نقص في إفراز هرمون الذكورة عند الخلايا المنتجة للحيوانات المنوية.