استوقفنا في موقع "أنا زهرة" ما نشرته الوكالة الإخبارية للأنباء عن "زواج الفصلية" في العراق..أجل إنهم يزوجون الفتيات لرجال يستعبدونهن من أجل حقن دماء الثأر اقرئي عن معاناة النساء العراقيات في التقرير التالي:

وجوه مقفهرة و حزن و صمت، هكذا كان المشهد في يوم عرس لمياء (19) عاما، دون مظاهر الفرح المعهودة، فهي "مرأة فصلية" حسب العرف العشائري، وزفت الى عريسها دون أن تراه حتى.

إنه "زواج الفصلية" الذي تمليه العادات العشائرية القديمة  لحقن دماء العشائر المتخاصمة جنوبي الكوت،(الوكالة الاخبارية للانباء) سلطت الضوء على هذا التقليد بهدف عكس المعاناة التي تمر بالفتاة وهي تزف عنوة.

وأضافت  إن زواج الثأر انهى مستقبلي بعد أن كنت طالبة في المرحلة الاولى في كلية الادارة والاقتصاد وكان طموحي نيل الماجستير والدكتوراه.

وبالنسبة لمروة (16) عاما، فقد حكمت عشائريا بتزويجها لرجل من عشيرة احد المقتولين كتعويض عن الخسارة البشرية التي سببها القاتل الذي ينتمي لعشيرة مروة.

وتضيف مروة: أن عائلة زوجي يطلقون علي "كلمة الفصلية" ولا يحق لي الاعتراض على أي أمر أو طلب الطلاق وعلي العمل كجارية في منزل عائلة زوجي وزوجته الجديدة، مشيرة الى أنها تتلقى مختلف عبارات السب والشتم في اغلب الاوقات كوني اذكرهم بمقتل ولدهم على يد احد افراد عشيرتي.

وعبر رجال عشائر وشيوخ قبائل في واسط عن رفضهم لبعض العادات العشائرية القديمة ومنها زواج الدم والثأر والمعرف "بزواج الفصلية"، داعين مجلس النواب لتشريع قانون يحفظ للمرأة كرامتها.

وقال رئيس لجنة العلاقات في مجلس واسط حازم عزيز شمال: إن منظمة حقوق الانسان بالتعاون مع مجلس المحافظة، أقامت المؤتمر المدني الاول لمناقشة واقع المرأة العراقية وما يتعلق بزواج الدم والثأر و زواج (الكصة بكصة) و النهي العشائري على الفتاة من قبل الاقارب.

وأضاف شمال: إن المؤتمر الذي شارك فيه شيوخ عشائر ورؤساء قبائل عربية وعدد من المسؤولين ومنظمات المجتمع المدني، تناول مسألة الفصل العشائري والنهوة وزواج الفصلية وغيرها من الامور التي تتعلق بالواقع الذي تعيشه المرأة العراقية.

وأشار الى: أن المشاركون اوصوا بضرورة ضمان حقوق المرأة وفقا لما شرعه الدين الاسلامي وزيادة الوعي الديني من خلال خطباء المنبر الحسيني و خطباء الجمعة وانهاء ظاهرة النهوة والفصلية العشائرية بحق المرأة واحترامها، ومطالبة مجلس النواب بتشريع قانون يحفظ للمرأة كرامتها بعيدا عن الاعراف والتقاليد التي اصبحت لا تنسجم مع الواقع الحالي.

و من جهته اكد الشيخ صباح بدر العزاوي: أن ظاهرة النهوة العشائرية وزواج الثأر بالدم و(الكصة بكصة) و (المراة الفصلية) كلها تقاليد لا يمكن قبولها مع ما تقدمه المرأة اليوم من انجازات ومنافستها الرجل في ميادين العمل.

واوضح  ان بعض النسوة العراقيات اصبحن قياديات في مواقع سياسية وعلمية وادارية فلا يمكن ان نكبلها بقيود وتقاليد لا تمت للاسلام باية صلة.

وأضاف: يجب انهاء ظاهرة الفصلية وزواج الثأر والدم و ابعاد المرأة عن المساومات وجعلها ضحية لنزاعات عشائرية يمكن حلها دون المساس بكرامتها.

وبالنسبة لأستاذ العلوم التربوية والنفسية سعد القريشي قال: إن الحالة النفسية لدى ضحايا زواج الفصلية لكلا الجنسين يكون مختلف تماما عن الحالات النفسية لدى الاخرين.

ونوه بانتحار بعض النساء بعد تزويجهن كفصلية، مشيرا الى أن المرأة الفصلية تعاني ضغوطا نفسية لا يمكن تحملها من عائلة الزوج، مؤكدا على أهمية الحد من ظاهرة زواج الثأر من خلال تشريع قانون يلزم رجال العشائر بالتوقيع على وثيقة نبذ لهذه العادات التي اصبحت لا تنسجم وواقع الحياة في البلاد.