تُعتبر الـ «كيكة» الأولى على قائمة حلوى الزفاف. فمن أين أتَت عادة تقديمها إلى المدعوين وكيف تمّ تطويرها؟

تُعد كعكة الزفاف تقليداً بدأ في عصر الإمبراطورية الرومانية. في ذلك الوقت، كان العريس يقوم بقطع رغيف من الخبز فوق رأس عروسه كدلالة على أنّه المسيطر في العلاقة الزوجية.

 

الأمر تغيّر كثيراً مع الوقت وصولاً إلى عصرنا هذا، فأصبحت الكعكة عبارة عن قوالب من الحلوى يغلب عليها اللون الأبيض كرمز إلى الطهارة. ويقوم العروسان بقطع هذه القوالب معاً كتعهد بالبقاء معاً في الأوقات السعيدة والحزينة.

 

تاريخ كعكة الزفاف الحديثة

إلا أنّ كعكة الزفاف الحديثة (المتعارف عليها اليوم) هي صنيعة القرن العشرين. خلال هذه الفترة، تم تطوير هذا النوع من الحلوى عبر إضافة أنواع مختلفة من الزينة والورود وبعض التماثيل الصغيرة التي تعبّر غالباً عن هوايات الزوجين المشتركة وإهتماماتهما الأخرى. وتوضع هذه التماثيل عادةً على رأس الكيكة ويطلق عليها إسم Toppers.

 

أثمن وأقدم كيكة

من بين أغلى كيكات الزفاف في العالم، تأتي تلك التي صُنعت منذ عشرات السنين وعُرضت في مدينة بيفرلي هيلز في الولايات المتحدة. وتبلغ قيمة الكعكة 20 مليون دولار وشاركت في صُنعها دار «ميمي سو» لتجارة المجوهرات ودار «ناهيد لاباتسيرير ارتستيك» لتصميم الحلوى. وقالت إيلونا شيرمان التي شاركت في تنظيم العرض إنّ فريقاً من الحرّاس قاموا بحراسة الكعكة على مدار الساعة وتوقّعت ألا يأكلها أحد قائلة: «أعتقد أنّ المعدة لا تستطيع هضم الماس!».

 

أمّا أقدم كعكة زفاف حديثة، فتعود إلى عام 1898 أي منذ عهد الملكة فيكتوريا، وقد تّم تجفيفها والإحتفاظ بها إلى يومنا هذا. وكانت الكعكة ذات الطبقات الأربع قد عُرضت في مخبز إحدى العائلات في بريطانيا إلى أن تّم إغلاقه عام 1964، فتبرّعت بها إبنة الخبّاز (التي لم تتزوج أبداً) إلى متحف مدينة Basingstoke. هذا وقد تمّ الإهتمام بها من قبل فريق من الاختصاصيين خوفاً عليها من التلف بعدما لاحظوا تبدلاً واضحاً في لونها.

للمزيد:

«كيكة» الزفاف والمزيد من الأفكار الغريبة!

هل فكّرت في المجوهرات لزينة كيكة الزفاف؟