كما لكل دولة تقاليد خاصة بالزفاف، كذلك لدول الشام تقاليد لا تزال تميِّز أفراحها المحافظة على التراث منذ قرون. وإذا إفترضنا أنّ أغلبية الأفراح باتت تقام في الفنادق والمطاعم الكبرى والمنتجعات السياحية، فهي لا تزال تستوحي من الماضي بشكل أو بآخر.

إليك بعض هذه العادات:

زفاف يستمر لأيام
من تقاليد الزفاف الشامي أن يستمر أهل العروسين بالاحتفال لأيام قد تصل إلى أسبوع أو أكثر، يجتمع خلالها الأقارب والأصدقاء كل ليلة ليتشاركوا الفرح بدخول الأبناء القفص الذهبي. أمّا عند طلب يد العروس من أهلها، فقد جرت العادة قديماً أن يقوم العريس برفع صخرة ثقيلة الوزن. فإذا استطاع رفعها أمام أهالي القرية، يتم تزويجه من الفتاة مباشرةً.
أيضاً من التقاليد التي كانت سائدة عملية خطف العريس قبل ليلة من زفافه إلى منزل أحد أصدقائه ليتم تحضيره لليلة عرسه.

لباس فولكلوري قديم
إذا أردنا تعريف اللباس الفولكلوري الشامي (اللبناني والسوري بالتحديد)، يمكن أن نقول إنّه ذاك الذي كانت ترتديه السيدة فيروز وفرقتها على المسرح. فهذا اللباس كان شبيهاً بالذي ترتديه العروس وصديقاتها كالعباءة المطرزة أو السروال الواسع مع القبعة الطويلة.

وللعريس "الشروال" وهو السروال الواسع جداً الذي يُطلق عليه عالمياً اسم الـ Sarouel. وعند الحديث عنه، لا بدّ من أن تتبادر إلى ذهننا رقصة "الدبكة" التي كانت ولا تزال عنوان أعراس الشام حين تُنظّم حلقات الرقص للشبّان والشابات حتى ساعات الصباح الأولى. (الشروال والدبكة من أهم مظاهر الزفة الشامية في الفنادق والمطاعم الكبرى)

انتشار حول العالم
يقال إنّ عادات الزفاف الشامي (لا سيما اللبناني) انتشرت حتى وصلت إلى بلاد غربية بسبب هجرة اللبنانيين أثناء الحرب. أيضاً، نلاحظ أنّ هذه العادات والتقاليد ما زالت موجودة اليوم، لكن بنسبة معينة في بعض القرى والبلدات التي ما زالت محافظة على الفولكور وأعراس الزمن الماضي.

وأنتِ أيّتها العروس العصرية، هل يمكن أن تستوحي من الأعراس الشامية؟ وهل من تفاصيل مفضّلة لديك؟