هناك الكثير من عشاق السينما يرغبون في الاستمتاع بمشاهدة أفلامهم المفضلة بتقنية ثلاثية الأبعاد في المنزل في ظل أجواء عائلية دافئة، ولكي يتمكن المرء من تحقيق هذه الغاية يتعين عليه معرفة التجهيزات التي يحتاج إليها، وما إذا كانت الأجهزة متوافقة مع بعضها البعض أم لا؟.
وبحسب ماجاء في وكالة الأنباء الألمانية فإن الأهم من ذلك هو تحديد نوع التقنية ثلاثية الأبعاد التي سيتم الاعتماد عليها، حيث يؤكد الخبراء على أن المرء الذي يخطط بعناية عند استخدام التقنية ثلاثية الأبعاد، ستغمره سعادة بالغة عندما يشاهد الأفلام بتقنية البعد الثالث، وسيكون راضياً بكل تأكيد عن استثمار الأموال في هذه التقنية المتطورة.
في البداية يتعين على المرء، الذي يرغب في جعل جهاز السينما المنزلية متوافقاً مع تقنية العرض ثلاثي الأبعاد، اختيار نوع التقنية التي سيعتمد عليها، ويقول كريستوف دي لوف، من مجلة «أوديو فيديو فوتو بيلد» المتخصصة والصادرة بمدينة هامبورغ الألمانية، :"هناك تقنية فلتر الاستقطاب وتقنية مغلاق الرؤية، ويعمل كلا النوعين باستخدام نظارات مناسبة".
ولكل نوع من هذين النوعين مزاياه وعيوبه، ويقول الخبير الألماني :"تتمثل أهم ميزة لتقنية مغلاق الرؤية في أن كل عين ترى الصورة فائقة الوضوح (HD) بشكل كامل". وبالتالي فإنها تكون أكثر حدة ووضوح من نظارات فلتر الاستقطاب، التي تأتي بنصف دقة الوضوح لأسباب تتعلق بالتقنية.
من جهة أخرى، يحمل المستقبل القريب معه أمل لعشاق الأفلام ثلاثية الأبعاد، الذين يشعرون بإنزعاج بسبب استخدام النظارات ثلاثية الأبعاد، حيث يجري العمل حالياً على تطوير تقنية ثلاثية الأبعاد بدون نظارة، حتى أنه تم طرح الموديلات الأولى من هذه الأجهزة في أسواق الإلكترونيات، إلا أن بيتر كناك يرى أن هذه التقنية لم تصل بعد إلى مرحلة النضج.
وأضاف خبير التقنيات الألماني :"لم أرِ حتى الآن عرض تقديمي جيد لهذه التقنية الجديدة". ولا تظهر الصورة المجسمة إلا عندما يتخذ المشاهد وضعية معينة أمام الشاشة. وعلى الرغم من أنه يمكن لتسعة أشخاص كحد أقصى مشاهدة الأفلام ثلاثية الأبعاد عن طريق تسعة محاور للرؤية في نفس الوقت، إلا أن دقة الوضوح بكل محور للرؤية تنخفض بمقدار النصف.
وبالإضافة إلى ذلك يعتمد التأثير ثلاثي الأبعاد على حركة الرأس بدرجة كبيرة؛ حيث يخرج المشاهد بسرعة من محور الرؤية، وهو ما يؤدي إلى فقدان تأثير الصورة المجسمة.