هل لديك فكرة، أو هل تذكرين كيف كانت  الموضة في ثمانينات القرن الماضي؟

حسناً... لنعود بالذاكرة معاً مستعينين ببعض الصور,ونقارن بين الموضة حينها، والآن!

إنها ثورة مادونا الجريئة

تميزت تلك الفترة بسيطرة بعض أيقونات الفن، والمجتمع في التأثير على مزاج سيدات وفتيات ذلك الوقت. وكانت نجمة البوب  مادونا صاحبة تأثير كبير في الجيل الجديد؛ حيث تبنّت الفتيات اسلوبها في اختيار ثيابها، واكسسواراتها، فقمن برفع تنانيرهن إلى ما فوق الركبة بجرأة يصعب تجاهلها، مع ارتداء كولونات الشبك والكثير الكثير من القلادات, والأساور المطاطية, والقفازات التي تكشف الأصابع، أو قفازات الدانتيل.

كذلك كان اعتماد مشدات الخصر أو "Bustiers" أساسياً للدمج بين الشكل الأنثوي والمظهر المتمرد. أما الشعر، فكان يترك هائجاً مائجاً بالألوان الغامقة والفاتحة، إضافة لتزيين الرأس بالشرائط  والاكسسوارات المختلفة.

مزقي بنطلونك، شعثي شعرك...ها انت ملكة الأناقة!

لم تكن الأسواق في ذلك الوقت على ما هي عليه الآن، فأنت تستطيعين الخروج اليوم في جولة على مختلف المتاجر، التي تتيح لك أختيار ما شئت ضمن الميزانية التي تناسبك، وهذا ترف لم يكن متوفراً حينها كما اليوم، إضافة إلى ملاحظاتك اليومية لعالم الموضة. سواء من خلال التلفزيونات، أو المجلات، أو عبر الانترنت. هذه المتابعة تجعلك قادرة على ابتكار "الستايل" الخاص بك، أو تبني ما يعجبك من الموضة الرائجة دون إدخال أي تعديلات... لك مطلق الحرية في ذلك.

وهذا ما فعلته غالبية "فتيات الموضة" في تلك الفترة. مع مراعاة ندرة المصادر مقارنة مع وفرتها اليوم, فقد حاولن مواكبة الموضة دون أن يثقلن على جيوب ذويهن باعتماد وسائل في متناول اليد، فمثلاً كان تمزيق بنطلون الجينز إضافة لسكب بعض قطرات الكلور بشكل عشوائي، وإغراق الشعر بمواد مثبته بعد خوض معركة معه ليبدو مشعثاً قدر المستطاع، إضافة لعقد بعض الشرائط على الشعر والمعصمين، ولا بأس من فرم أصابع ولو "فردة" قفاز واحدة ليكتمل المظهر. وها هي فتاة الثمانينيات ملكة متوجة على عرش الأناقة, رغم النظرة المرتعبة التي تزين وجه والدتها.

بين مادونا والبنات.. وديانا ست الستات

على الضفة الأخرى لبحر الموضة الهائج حينها؛ كانت الليدي ديانا بأناقتها المفرطة وفساتينها وتايوراتها الراقية، وتسريحة شعرها البسيطة، تدفع صاحبات الذوق الكلاسيكي إلى تبني مظهراً يماثلها، فكانت المجلات تتابع ظهورها ليس فقط من إجل لقبها الملكي؛ بل لإرضاء شغف متابعات الموضة والأزياء.

لبست الليدي ديانا خلال حياتها أجمل الملابس ما كرّسها أيقونة للأناقة، منذ أن ظهرت بفستان زفافها كأنها أميرة حكايات اسطورية تجرّ ورائها أمتاراً من الأبيض، إلى أن غادرت عالمنا دون أن تتنحى عن كونها رمزاً من رموز الموضة.

فأي مظهر يجذبك أكثر؟ 

هل مادونا بحيويتها تلهمك مظهراً متمرداً ؟ أم ديانا بهدوئها وأناقتها،والأسرار التي تغوص عميقاً وراء هذا المظهر الرصين؟ مع العلم أن الرجال يفضلون قليلاً من هذا وذاك!

المزيد: أزياء الصغار بين الطفولة وتقليد الكبار، ما رأيك بها؟ هل أنت مراهقة؟ إليك 5 نصائح لتختاري مجوهراتك وأكسسواراتك أنا زهرة تخبركِ: ماذا يقول الرجال عن أحذية النساء بالتفصيل؟