تنظم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة معرض كنوز ثقافات العالم"، وذلك بالتعاون مع المتحف البريطاني، في منارة السعديات بأبوظبي لغاية 17 يوليو المقبل. يضم المعرض كذلك مجموعة متنوعة من المعروضات المُعارة من متحف العين الوطني ومتحف الشارقة للآثار.. والمعرض الذي يُقام تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يسرد قصة الحضارة الإنسانية من خلال أعمال فنية وقطع أثرية تستكشف المعاني المختلفة لتعبير "الكنز".
وقد زار المعرض سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، بحضور معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وعدد من الشخصيات الدبولماسية في البلاد.
وكان الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان تحدث حول المعرض معتبراً أنه يُشكل خطوة هامة جديدة في مسيرة تطوير الوعي الفني محلياً وإقليمياً ضمن أحد أكثر المشاريع الثقافية طموحاً على الصعيد العالمي. وأضاف بأن تنظيم المعرض "كنوز ثقافات العالم" يتماشى مع رؤية أبوظبي الرامية إلى تعزيز مكانتها كوجهة ثقافية متميزة وملتقى للحضارات من خلال المتاحف التي سوف تفتتح في المنطقة الثقافية في السعديات بما في ذلك متحف زايد الوطني، اللوفر أبوظبي، ومتحف جوجنهايم أبوظبي، التي تسعى للارتقاء بالحركة الفنية والحفاظ على التراث الفني والثقافي والحضاري في الوقت ذاته. ونتطلع إلى أن يحظى المعرض بإعجاب الزوار من خلال ما يرويه من قصص وتجارب مرت بها الإنسانية عبر ملايين السنين".
حيث يُعد معرض "كنوز ثقافات العالم" الثاني في نوعه ضمن سلسلة من المعارض التي يتم تنظيمها استعداداً لافتتاح متحف زايد الوطني، فمن خلال أكثر من 250 قطعة، يسلط المعرض الضوء على نوعية المعروضات التي سيحتضنها "متحف زايد الوطني"، الذي ستروي قاعاته تاريخ المنطقة ومسيرة اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر توثيق وعرض شامل لحياة وإنجازات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
يبدأ المعرض روايته السردية مع بدايات وجود البشر في أفريقيا، في وقت بدأ فيه صراع البقاء والسعي للنجاح وبناء العلاقات الإنسانية والمكانة الاجتماعية، بالاعتماد على الأشياء المادية، وأخذت فيه الأشياء معنى ومغزى إلى جانب فائدتها العملية، وأصبحت حينها مصدراً للإلهام.. وتتبع أقسام المعرض تطور أهمية الثقافة المادية في المجتمعات العالمية، وستأخذ الزوار في رحلة رمزية عبر منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا وأوقيانوسيا، والأمريكتين، وصولاً إلى معروضات حديثة معاصرة.. كما يقدم المعرض لوحات تجسد ثراء وتنوع الفن الإسلامي التقليدي، وأدوات صُنعت في شرق القارة الأفريقية خلال العصر الحجري القديم، إضافة إلى أعمال فنية من عصر النهضة في أوروبا.
ويربط المعرض الذي يضم نماذج للمقتنيات الثمينة والأعمال الفنية المعاصرة من مختلف أنحاء العالم، بينا لمنظورات الثقافية التاريخية والحديثة من خلال تجربة بصرية واحدة.