حرص عدد من النجوم على حضور المؤتمر الصحافي الذي عقدته نقابة المهن التمثيلية من أجل الدفاع عن الفن وحرية الإبداع، والتنديد بحكم الحبس الذي صدر قبل أيام ضد عادل إمام.

وجاء في مقدمة الحضور محمود عبد العزيز، والهام شاهين، ويسرا، وخالد الصاوي، ونقيب الممثلين أشرف عبد الغفور، وسامح الصريطي، ومحمد أبو داوود، وشريف حلمي، وصبري فواز، وسامي مغاروي، والسيناريست تامر حبيب، ولينين الرملي، والمفكر صبري الشبراوي.

وخلال المؤتمر، أبدت الفنانة يسرا استياءها تجاه ما تعرّض له الفنان عادل إمام من اتهامات بازدراء الأديان، معتبرة ذلك مؤشراً خطيراً إلى المستقبل. كما وصفته بالهرم الأكبر، واعتبرت محاولة هدمه تنذر بمحاولات فعلية لهدم الهرم ومحو كل آثار مصر.

وأشارت إلى أنّ تلك القضايا ليست جديدة على الفن لأنّها كانت تحدث سابقاً بهدف الشهرة، لكنّ التيار الإسلامي يرى أنّ كل ألوان الفنون حرام ويكفر الفنانين. وتساءلت: "هل من الدين أن نقذف بعضنا بالألفاظ ونتهم بعضنا بالكفر؟ فالله هو الذي يحاسبنا علي أعمالنا". وأضافت أنّ الفن المصري هو الواجهة الحقيقية لمصر منذ أكثر من 107 سنوات، ولا يمكن لأحد أن يفرض قيوداً على الإبداع والفكر.

واتفقت معها الهام شاهين التي أكدت أنّ هناك اتجاهاً لتكفير الفنانين الكبار بعدما كفروا الكاتب الراحل نجيب محفوظ واتهموه بالإلحاد. وها هو السيناريو يتكرر مع عادل إمام الذي قدم أروع الأعمال الفنية الهادفة، معتبرة أنّ هذا يعتبر مؤشراً إلى نية مبيتة لإسقاط الفن المصري.

وشدد الفنان خالد الصاوي على دور المبدعين في الدفاع عن جميع الأعمال الفنية الكبيرة والصغيرة، رافضاً أن يكون الفنان مجرد "سلعة" كما كان في العهد القديم.

بينما أكد الفنان محمود عبد العزيز أنّه ضد الحجر على الإبداع، مشيراً إلى أنّ الخطر يحدق بصناعة الفن، وشدد على أنّ الإبداع لا يتطلب قيوداً وإلا كيف سيكون إبداعاً؟ وأوضح أنّ مهمة الفن هي نقل نبض الشارع، وطالما أنّ التعبير عن الرأي يتم بشكل مسؤول، فلماذا كل تلك الضجة؟

للمزيد:
نجمات تخلّين عن عادل إمام
فنانو مصر مصدومون من حبس عادل إمام