هي مِن أول مَن احترفَ مهنة الـImage Consultancy في العالم العربي بعد دخولها مجال الإعلام والصحافة، وقد صادف أن تعرّفنا إليها منذ أشهر في عرض أزياء المصمّم اللبناني إيلي فغالي إنّها خبيرة الموضة والمظهر السيدة "لمى لاوند" التي خصّتنا بهذا اللقاء الشيق فور انتهاء الموسم الأول من برنامج Arab Idol الذي عمِلت خلاله على تنسيق إطلالة المشتركين والمشتركات

 

- أولاً، أخبرينا كيف اخترتِ إحتراف مهنة الـ Image Consultancy؟

 

أنا بدأتُ كمذيعة على الهواء وبحكم هذه المهنة كنتُ أعي أهمية المظهر ليس بالنسبة لي فقط بل أيضاً بالنسبة لجميع العاملات معي. الحقيقة أنّ الموضوع بدأ بالفطرة فكنتُ أجد نفسي أنصح المذيعات الأخريات حول التسريحة والمكياج والملابس... من دون أن أدري. ثم في العام 2002 تحديداً سافرتُ إلى "كان" حيث درستُ رسمياً هذا الإختصاص لمدة عام كامل قبل العودة إلى دبي حيث كنتُ أملك مركز تجميلي.

 

- في ذلك الوقت لم تكن هذه المهنة منتشرة جداً في العالم العربي؟

 

بالفعل لم تكن رغم أنّها كانت منتشرة في الولايات المتحدة وأوروبا ولا تُعنى بالفنانين فقط بل السياسيين ورجال الأعمال أيضاً.

 

- حول ماذا ترتكزين عند تقديم الإستشارة؟

 

عناصر كثيرة جداً بدأً من لون البشرة والعيون والشعر (لون الشعر الأصلي) وصولاً إلى الطول والوزن والشخصية... هو علم يرتكز على أسُس ودراسة وليس مجرد ذوق رفيع وهواية.

 

- ما هي الألوان التي لا تليق بالمرأة الخليجية؟

 

معظم السيدات الخليجيات ذات بشرة زيتونيةOlive Skin. بالتالي فالألوان الترابية الفاتحة مثل البني الخافت والكاكي لا تليقُ بهنّ.

 

- بما أنّكِ Image Consultant فهل هذا يعني أنّكِ لستِ بحاجة لإستشارة أحد عند العناية بجمالكِ وإطلالتكِ؟

 

بالعكس، أنا أسأل الكثير من المقربين مني عن إطلالتي. هذا لا يعني أنّني لا أستطيع الإعتماد على نفسي، ولكن قد أكون عاطفية أحياناً وأُصر على قطعة لا تليق بي فقط لأنّني معجبة بها.

 

- وماذا تقولين لكل سيدة مصرّة على لون لا يليق بها مثلاً؟

 

أن تتناوله (تضحك). إذا كانت من محبي اللون البرتقالي وهو لا يليق بها على سبيل المثال، فالتأكل البرتقال بكل بساطة

 

- ماذا تكرهين في الموضة؟

 

نقشات جلد الحيوان المفرط بها وكلمة"Rappel"، لم تعد موجودة في القاموس.

 

- إذاً أنتِ مع الـ Mix & Match؟

 

طبعاً والأمر ينطبق على أثاث المنزل وليس الملابس فحسب.

 

- ما هي الخطوات الأساسية التي تخضع إليها كل زبونة (أو زبون) عند زيارتكِ؟

 

أولاً أبني الثقة (والخصوصية) معها كي تشعر بالراحة ما يعني أنّني أتعامل مع النفسية قبل أي شيىء آخر، خاصةً أنّ الكثيرات يلجأن إلى تغيير المظهر لأسباب حسّاسة أو خاصة (طلاق، زواج، الحصول على وظيفة...). من ثم أُخضعها لاختبار كتابي نموذجي قبل الإنتقال إلى مرحلة التعرّف على تقسيم جسمها وأخذ القياسات أمام مرآة كبيرة.

 

- إذاً أنتِ الإنطلاقة قبل زيارة أي خبير آخر؟

 

أجل وبعد المعاينة ننتقل سوياً إلى التعاونات الأخرى مع خبراء الشعر والعناية بالبشرة وأطباء التجميل والأسنان...

 

- بالحديث عن أطباء التجميل، ما هو المحظور والممنوع في قاموس لمى لاوند؟

 

عمليات التجميل (بما في ذلك البوتوكس) التي تُغيّر معالم الوجه. اللوك الجميل هو الإطلالة المرتاحة والـFresh لا أكثر ولا أقل.

 

- أخبرينا بإختصار عن تعاونك مع Arab Idol؟

 

كان تعاوناً مثمراً جداً سيما أنّه برنامج ضخم وقد إهتممتُ بإطلالة المشتركين والمشتركات فقط لا غير.

 

- وهل اخترتِ لهم ماركات إقتصادية فقط كما سمعنا؟

 

أجل فهُم وجوه جديدة وشابة والشبّان يتمثلون بهم. الماركات الكبرى في هذا السياق غير منطقية!

 

- من هو أول إسم معروف تعوانتِ معه منذ بدايتكِ في هذا المجال؟

 

نوال الزغبي.

 

- هل ما زال التعاون قائماً؟

 

لا ولكن أنا ونوال أصدقاء منذ زمن وهي من شجّعتني على التخصّص في هذا والمجال. وبصراحة، نوال صاحبة ذوق رفيع جداً.

 

- هل توافقيننا الرأي أنّ أجمل مرحلة لنوال كانت في العام 2001 عند صدور ألبومها "طول عمري"؟

 

أوافق تماماً، كانت في أجمل حلّة. وهنا أود أن أُنوّه أنّ نوال لم تخضع لعمليات تجميل مفرط بها كما يعتقد البعض.

 

- ماذا عن نانسي عجرم؟ أنتِ تتعاونين معها حالياً.

 

نانسي طبيعية جداً وهي إنسانة بسيطة وأنا إستطعتُ في السنوات الأخيرة إقناعها بتغيير تفاصيل معينة في أسلوب أناقتها، كما فعلتُ منذ سنوات بإقناع نوال بالتخلي عن أحمر الشفاه اللمّاع وإعتماد الـPowdered.

 

- ما هو أكثر ما تحبّينه في نانسي؟

 

أعشق نفسيتها الرائعة وحبّها للحياة. إنّها فعلاً كالأطفال وأنا لا أبالغ حين أقول ذلك، والجميع يقع بحبّها نتيجة شخصيتها وليس جمالها.  

 

- في أي حالة مسموح أن ترتدي الأنثى أكسِسوارات لماركات غير أصلية؟

 

حين تكون صغيرة في السن فقط أي في سن المراهقة، فمن الطبيعي ألا تملك المال لشراء الماركات الأصلية الكبرى.

 

- نصيحة أساسية تودّين توجيهِها إلى المرأة العربية؟

 

أرجو منها بكل محبة ورحابة صدر أن ترتدي ما يليق بها بغض النظر عن صيحات الموضة. كما أنصحُها أن ترتدي ملابسها بذكاء ومن دون عشوائية، كأن تختار فستان من ماركة اقتصادية جداً وتنسّقهُ مع حقيبة يد وحذاء من ماركات معروفة وثمينة.

 

- ماذا يكره الرجل في المرأة برأيكِ وبحكم خبرتكِ؟

 

كثرة المكياج والوشم وارتداء اللون الأسود بشكل مفرط أو متكرّر

 

- شيء لا نعرفه عنكِ؟

 

أستطيع وبدون مبالغة تنفيذ مكياجي في السيارة ومن دون مرآة مباشرة. أصبحت مع الوقت أعرفُ وجهي بكل سهولة!

 

للمزيد:

طوني يعقوب يكشف لأنا زهرة سر فساتين أحلام في Arab Idol

مصمّمة دارThomas Wylde "بولا توماس" في أول حديث لها عربياً