التقت القياديات العربيات، أول من أمس بأول امرأة تولت منصب المتحدثة الرسمية باسم الكونغرس نانسي بيلوسي، وهي واحدة من أكبر الداعمات لقضايا المرأة وإحدى القيادات الديمقراطية في الولايات المتحدة الأميركية.

عبرت بيلوسي عن إعجابها الشديد بما أنجزته المرأة العربية عموما والخليجية على وجه الخصوص، مبينة أن مما أثار دهشتها وإعجابها عدد النساء اللواتي يشغلن مناصب سياسية قيادية في منطقة الخليج. وقالت إنها لم تزر سوى العراق من المنطقة وكان الاهتمام كله بأوضاع المرأة فيها وفي أفغانستان بسبب الظروف السياسية. ولكن ما تثبته المشاركات هو أن المرأة العربية قد قطعت شوطاَ كبيرا وأنها كسرت الكثير من الحواجز حولها وحصلت على كثير من حقوقها، خصوصا الحقوق المساوية للرجل في العمل، وطبعا فقد تم ذلك بمساندة التشريعات التي أنصفتها بهذا الشأن، بينما مازالت المرأة الأميركية تكافح لتنال حقها في المساواة في الأجور بينها وبين الرجل.

وتطرقت بيلوسي إلى عملها كمتحدثة رسمية في موقع حساس، وبينت أنها تؤمن أن المرأة هي الأنسب لشغل هذا المكان بالفعل نظرا لما تتمتع به من ميزات تجعلها  قادرة على خلق حالة التواصل والتكيف باختلاف الجمهور و شروط الحوار.

كما التقت المشاركات بأعضاء من الكونغرس، حيث ناقشن الكثير من القضايا الاجتماعية والسياسية التي تعاني منها المرأة الأميركية و نظيرتها العربية

"أنا زهرة" قابلت د.موزة الشرهان، مساعد مدير إدارة المختبرات الطبية في هيئة الصحة بدبي وعضو مجلس إدارة جمعية الإمارات الطبية، إحدى المشاركات اللواتي قابلن عضو الكونغرس روز ديليريو المهتمة بشكل خاص بزيادة عدد النساء في المكتب الانتخابي وبقضايا الصحة والعمل والتعليم.

بينت الشرهان أن الحوار مع ديليرو تناول إنجازات وهموم المرأة بشكل عام، وقد أوضحت الأخيرة كيف أن المرأة الأميريكية مازالت تعاني من عدم المساواة في الأجور. بينما تناولت المشاركات الإنجازات اللواتي وصلن إليها في المنطقة العربية،  لاسيما وأنهن من القياديات في مجالات مختلفة من طب وتكنولوجيا المعلومات والأعمال والتغذية، وقد ركزت المشاركات على أهمية الدعم الحكومي والمؤسسي والتشريعي للمرأة لكي تتمكن من التقدم في مواقعها المختلفة.

وبالنسبة لأيام البرنامج بشكل عام، والذي ينتهي اليوم، قالت شرمان إن أفضل مافي البرنامج التشبيك بين القياديات والمشاركة في التجارب ومعرفة ماتواجهه المرأة العربية في مناطق مختلفة. وأضافت لقد تبين لنا أن للمرأة دور كبير في المؤسسات التي تعمل بها في منطقتنا. وقد تميز هذا البرنامج بشكل عام بالتفاعلية كنا مثل سفيرات لبلادنا وغيرنا الكثير من الصور النمطية عن المرأة العربية. وقد أثارت الطروحات الني قدمناها إعجاب المنظمين الذين تحمسوا لزيارتنا وأبدوا رغبة واضحة في التعرف على منجزات النساء في منطقتنا على أرض الواقع.

د.هدى عبد الرحمن المطروشي، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبو ظبي، كانت ضمن المشاركات ممن حاورن عضو الكونغرس كريس ميرفي والعضو في لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس. تناول ميرفي في حديثه مع المشاركان تجربته في خوض الانتخابات وتعقيدات النظام الانتخابي في الولايات للمتحدة ومشاركة المرأة فيها. كما تحدث عن المعوقات الاجتماعة التي تواجهها المرأة وحقوق العمل والمساواة في الأجور.

وفيما يتعلق بتقييم للبرنامج ككل قالت المطروشي إن ماميزه بالفعل تنوع المشاركات والمحاور والطبيعة التفاعلية أيضاً. مضيفة  إن هناك بعض الصور النمطية عن المرأة العربية والتي أعتقد ان المشاركات ساهمن بشكل كبير في تغييرها. كما أن المعاناة من عدم المساواة بين الرجل والمرأة غير محسوسة في الإمارات مثلا حيث يبدي الرجل تعاونا مع المرأة، وعلى العكس فنحن بحاجة إلى دعم النساء لنا، في الانتخابات الأخيرة، مثلا، لم تقم النساء بانتخاب المرشحات وحين سألناهن عن السبب قلن نحن لا نثق بكن. أتمنى أن يكون هناك في المستقبل تعاون بين النساء ووحدة حال بيننا فالفرص موجودة وعلينا في المقابل مساندة بعضنا لنصل إليها.