عبّر عدد  كبير من السعوديين عن استيائهم من اختيار أصالة لحضور مؤتمر نظمته حملة "فام نان" بعنوان "تقدير المرأة العربية والسعودية". وفي المؤتمر، تطرّقت المطربة السورية إلى تحقيق المرأة السعودية إنجازات كبيرة. ونشر في جريدة "الرياض" السعودية مقال بعنوان "عفواً يا أصالة... لسنا بحاجة لنصائحك" انتقد فيه الكاتب اختيار أصالة لتأتي الى المملكة، وتحاضر في أوضاع المرأة السعودية، معتبرا أنّ أصالة لا تعرف شيئاً عن المرأة السعودية. وورد في المقال: "أصالة آخر من يحق له أن يتحدث عن المرأة السعودية التي لا تعرف عنها إلا أنها تلك التي تحضر  حفلات الزواج". وتابع أنّ الهدف من جلب أصالة لتتحدث عن أوضاع المرأة في السعودية هو تسويقي وليس اجتماعياً. وإذا أرادت أصالة الخوض في الشق الاجتماعي، فكان الأولى بها أن تتحدث عن معاناة المرأة السورية في ظل الأوضاع الصعبة التي يشهدها بلدها. المقال المذكور لقي تجاوباً من القراء الذين وافقوا الكاتب خلدون السعيدان على ما كتبه، وأكثر التعليقات طالبت أصالة بتبني قضايا المرأة في سوريا لأنّ السعوديات لسن بحاجة لنصائح من  أصالة.

فيما وجّه أحد المعلقين نصيحة لأصالة طالبها بالاهتمام بفنها  وألبوماتها التي تدهورت في السنوات العشر الأخيرة، متهماً صاحبة "مجنون" بأنّها أصبحت تبحث عن المال الخليجي بعيداً عن مستوى اللحن والكلام الراقي. وطالبها بالعودة إلى الأغاني الشامية فقط وترك الغناء الخليجي لأهله. فيما عبّر آخرون عن استيائهم من القائمين على دعوة أصالة، وقالوا إنّهم لا يقبلون نصائح من أصالة ولا ممن هنّ على شاكلتها!

أيضاً، عبّر عدد كبير من الاعلاميات السعوديات عن استيائهن من أصالة ومنهن الإعلامية السعودية فاطمة السفياني التي صرّحت لجريدة "الشرق" السعودية قائلة: "ليس من حق المطربة أصالة تقييم عمل المرأة السعودية، ولا الحكم على ثقافتها وجدارتها، لاسيما أنّها لم تعش في المجتمع السعودي لتقييمه، فالمرأة السعودية ليست سلعة رخيصة لاستخدامها في أمور تجارية كهذه، وليس من الصواب المجيء بأصالة على بعد أميال لغرض تجاري، حتى وإن كان حديثها إيجابياً، فالمرأة السعودية ونشاطاتها أكبر من أن تقيّمها أصالة نصري التي لن تقدم شهادتها أو تؤخر في المرأة السعودية".

المزيد:

ماذا فعلت أصالة في السعودية؟

لماذا شكرت أصالة الشيخ علي العمري؟