بعد أيام على الخبر الذي نشرته "أنا زهرة" بعنوان "الماضي يعود بين كاظم الساهر ولطيفة" الذي تناول لقاء بين الساهر ولطيفة في برنامج "يلا نغني" الذي تقدمه الفنانة التونسية، عاد الماضي سريعاً لكن بطريقة سلبية. أعرب بعض محبّي الساهر عن استيائهم من مقال نشره موقع "لطيفة أون لاين" الخاصّ بالفنانة وبأخبارها وصورها. حمل المقال عنوان "سيرة لطيفة الذاتية/ كاظم الساهر.. الأصالة المطعمة بالحداثة" المقال يعطي انطباعاً بأنّ لطيفة هي التي اكتشفت كاظم وقدمته إلى العالم العربي، ويضمّ الكثير من العناصر التي تقلل من قيمة "القيصر". "أنا زهرة" تلقت رسالة من معجبي الفنان العراقي يردون فيها على ما ورد في "لطيفة أون لاين" وجاء فيها: "يطل علينا جهابذة موقع "لطيفة أون لاين" بسرد تاريخ القيصر كلّه في حقبة لطيفة كأن ما قبل وما بعد توقف عند هذه المرحلة. (...) يعلن الموقع أنّ هناك فناناً لمع في الوطن العربي وتعرّف إلى لطيفة عام 1995 وانطلق الى النجومية! هكذا يعرّف الموقع كاظم الساهر الذي لو أردنا أن نكتب تاريخ ما قبل 1995 لكنّا بحاجة الى تاريخ 10 مطربين من نوع لطيفة، فما بالكم بأن يرجع الموقع شهرة كاظم الى المطربة لطيفة فقط؟ ويشير إلى أن كاظم اشتهر في تونس قبل مصر، كيف هذا؟ ألم نعاصر كاظم في رحلته الفنية من العراق الى الأردن الى لبنان فمصر. وقبل ذلك كله في الكويت الشقيق؟ هكذا يشوّه "لطيفة أون لاين" تاريخ عملاق من عمالقة الفن وامتداداً لعبد الحليم وموسيقاراً يذكرنا بمحمد عبد الوهاب. (...) عتبي على "لطيفة أون لاين" تناسي ما قام به الساهر من نهوض بفنانة تونس الخضراء. لقد أخلص في العمل لها كي تطير نجوميتها في العالم العربي، متناسين سهر كاظم وتجاهله ألبوماته خلال تلك الفترة من أجل لطيفة وتقديمها بأفضل صورة أمام المستمع العربي (....). العتب كل العتب على المواقع الصديقة التي تطعن في الظهر وتنسب نجاح فنانها لنفسه، متناسين أجمل حقبة في تاريخ لطيفة. ذلك الفنان أبهر موسيقار الأجيال عبد الوهاب في عام 1990 بغنائه "لا يا صديقي" خلال عيد ميلاد عبد الوهاب. ذلك الفنان أوصل لطيفة الى "البرت هول" وليس العكس كما يوحي المقال المنشور في الموقع. بفضل كاظم غنت لطيفة في قاعة "البرت هول" وليس العكس كما ورد في المقال.

ذلك الفنان ما زال بعد 25 عاماً من العطاء للفن الراقي، يستحوذ على قلوب ملايين التونسيين قبل العراقيين والأردنيين والفلسطينيين والمصريين واللبنانيين وكل الجنسيات. وليس هذا فقط. أشار الموقع الى أنّ لطيفة هي من كانت تملي على كاظم اختيار أبيات شعرية من قصائد عدة. مع أنّ لطيفة لم تغنّ أي قصائد قبل مرحلة كاظم ولا بعدها. مع أنّ كاظم هو معذب الشعراء قبل المعجبين بشهادة نزار قباني، أسعد الغريري، كريم العراقي وحتى الشيخ محمد بن راشد! كاظم الذي عانى كثيراً من مطاردة الصحافة من ارتباطه بلطيفة والشائعات التي لا حصر لها. ومع هذا، لم ينس لطيفة في برنامج "كلمة فصل" وبعث لها رسالة تلقتها بكل برود.

لطيفة فنانة أحببناها من ألحان كاظم، صوتها رائع وحضورها أروع، لكن هل نقبل بتشويه رمز من رموز الغناء العربي؟

ندعو القائمين على "لطيفة أون لاين" إلى قراءة التاريخ جيداً إذا لم يعاصروه. فليقرأوا "كاظم الساهر الذي لا يعرفه أحد" للكاتب أحمد رفعت. لا داعي لذكر اسم كاظم كأنّه ملحن عادي، ولا داعي لذكر كريم العراقي ككاتب كلمات".

لقراءة المقال المذكور، الدخول على هذا  الرابط

المزيد

الماضي يعود بين لطيفة وكاظم؟