ربما لن يصدق من يقرأ أننا في نهاية تلك القضية كنا نبحث عن مخرج لنساعد الزوج أن يتخلص و يخلص نفسه من تلك الزوجة التي تحبه ..نعم تحبه .. وبجنون .. ويالها من علاقة تعيسة مدمرة تلك التي يكون الحب فيها غير عاقل..الحب فيها بلا احترام للأخر بلا قيم بلا حدود ...من السهل أن تسبه في الشارع وتجري وراء زوجها وتشده من ثيابه ..

وتصرخ وتلم الناس عليه عشان تركب معاه... ولما نسألها تقول:أنا بحبه...حب فقدت بسببه كرامتها عندما يقول لها أنت امرأة لا تطاق أنا أكرهك ..

فتركع تحت قدميه وهو يدفعها يقول لها احترمي وجودنا امام الشرطة او القاضي وهي لا تبالي بشئ ولا أحد ...فهل هذا حب ؟ أم جنون؟ أم غباء؟ أم قلة كرامة؟

وإذا أصر على طلاقها قلبت وجهها وقالت كل حقوقي تعطيها ليه ..كاملة 100000 مائة الف درهم أوعى تنقصهم فلس وإلا ترجع لي ..

يقول لها: أنا على علاقة بغيرك. فلا تهتم ..

تزور مديره وزملاءه في العمل لتتحدث عنه وعن علاقته الأخرى مع أجنبية. وتتحدث مع أهله عن علاقتهما الخاصة.

وتظل تتصل به في العمل لدرجة أنه لا يستطيع اجراء مكالمة مع العملاء قال لها أطلقك وقسطي حقوقك على 4 اشهر فرفضت. فخرج من عندنا عازماً على الاقتراض من البنك ليطلقها.

  وبعد خروجه التفت اليها وقلت لها كيف تفعلين هذا بنفسك؟ الحب كرامة عزة ..يعني ايه تقبليه يخونك مقابل يجيلك ساعة باليوم وباقي اليوم مع غيرك ؟ يعنى ايه تبوسي رجله ويده وهو يدفعك ورافضك تماما ؟ اين كرامتك كإنسانة.

 قالت مش عايزه الكرامة بس عايزاه هو ... فعلمت ساعتها انها مريضة ويجب ان تعالج و ادخلنا كثير من الزملاء لتسمع النصح بالحفاظ على كرامتها فلم تستجب وقالت يا يعيش معايا يا هقتله او هقتل نفسي...كلام خطير و حب استغفر الله هذا ليس بحب بل قل جنون خبل عبط منها ...

  وفي اليوم التالي جاء يستشير فقلت له ما في امل عندك ناحيتها؟ قال:لا دمرتني في كل مكان تتبعني وتراقبني وتسوء سمعتي فماذا افعل ؟

الحل : قلنا له المرة القادمة نحاول معها باللين

ولكن الأيام لم تزدها إلا إصراراً.

وحين أتت إلينا فاجأها الزوج بوجود المبلغ كاملاً وقد اقترضه من البنك وخاطر بذلك. فانهارت ووقعت على اتفاق الطلاق واستلام الحقوق وما أن وقعت واستلمت حقوقها الا وتنفس الزوج بعمق وخرجت هي وكأن المرض بدأ يزول أو كأنها صدمت بالطلاق. و كان هذا هو الحل له ولها لأن من الحب ما قتل ...فالحمد لله أنه لم يقتل و لم تقتل هي نفسها .و تم الطلاق بخسائر مادية للزوج ولكن يكفيه أنه كسب نفسه وحياته المهددة .