الحمل المتكرر، والولادات العديدة، والتقدم في العمر من أبرز العوامل التي تؤدي الى إصابة المرأة بالفتق المهبلي. الفتق المهبلي هو بروز النسيج من جدار المهبل بسبب وجود ثقب أو حتى حدوث ضعف في جدار عضلات المهبل.

للأسف، لا يكتشف الأطباء هذا المرض بشكل سريع مما يعرّض المرأة لأوجاع عديدة. تقول جميلة (44 عاماً) إنّها كانت تعاني من آلام قوية في أسفل البطن مع أوجاع في أسفل الظهر، مما دفعها الى الذهاب مراراً الى قسم الطوارىء في أحد المستشفيات. كان الأطباء يعطون جميلة الأدوية المسكنة دوماً. لكن بعد فترة، لجأت الى طبيبتها النسائية بعد إحساسها بمعاناة وأوجاع وآلام مزعجة أثناء علاقتها الحميمة مع زوجها. شخصت الطبيبة بأنّ جميلة تعاني من فتق في المهبل غير ظاهر مما يصيبها بالأعراض التي تشعر بها. وفعلاً، بعد إجراء الصور الشعاعية تبيّن أنّ جميلة تعاني من فتق مهبلي غير ظاهر.

عالجت الطبيبة جميلة عبر إخضاعها لعملية جراحية تحت تأثير البنج الكلي لمدة ثلاث ساعات. عاودت جميلة العمل بعد 10 أيام وتمكنت من ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجها بعد مرور 40 يوماً من دون الشعور بأي ألم. من جهة أخرى، تفضّل بعض النساء عدم الخضوع الى العمل الجراحي. لذا يقوم الأطباء بإعطائهن بعض العقاقير والكريمات المهبلية التي تحلّ المشكلة.

جميلة ليست المرأة الوحيدة التي مرت بهذه التجربة الأليمة، بل هناك عدد كبير من النساء في العالم العربي ممن يعانين من هذا المرض. لذلك، فاختيار الطبيب الماهر أمر في غاية الأهمية من أجل التمتع بحياة أفضل وممارسة العلاقة الحميمة من دون مشاكل.

المزيد:
العلاقة الحميمة... ما هي الأمراض المعدية؟

ما هو تأثير الشوكولا على العلاقة الحميمة؟
عندما تصبح العلاقة الحميمة مؤلمة