لا يزال الناس لا يأخذون في الاعتبار أغنيات اليوم التي يصنّفونها على أنّها هابطة تسيء إلى الذوق الفني. وما زال كثيرون يترحّمون على أيام الطرب الأصيل وزمان العمالقة، ولا تزال أغنيات جيل العصر الذهبي راسخة في الأذهان، وتعتبر من روائع الفن العربي أو زمن الفن الجميل. 

ولمعرفة كيف ستكون ردة فعل عمالقة الفن كعبد الوهاب، وعبد الحليم، وفريد الأطرش، وأم كلثوم، أنجز فنانا الكاريكاتور عمر العبدلات وأسامة حجاج فيلماً كرتونياً قصيراً تناول نظرة هؤلاء الكبار إلى أغنيات هذا الجيل بطريقة كوميدية. إذ يتم تخيّل عودة هؤلاء الفنانين إلى الحياة، فيعبّرون عن سعادتهم بغناء مقاطع من أعمالهم الخالدة والشهيرة، معتقدين أنّ الناس ما زالوا يسمعونهم.

ويتساءل الموسيقار محمد عبد الوهاب عن أحوال الطرب الأصيل والنغم الشرقي، بينما يقول فريد الأطرش إنّه يريد أن يطمئن على الموسيقى العربية ومعرفة لمن يستمع الناس هذه الأيام، وأم كلثوم تريد معرفة لمَن يهتف الجمهور. وهنا، يطلب منهم عبد الحليم تشغيل التلفزيون لمعرفة ذلك، فتطلّ عليهم  هيفا وهبي وهي تغني "بوس الواوا"، مما يثير غضب عبد الوهاب فيغيّر عبد الحليم المحطة لتظهر  نانسي عجرم وهي تغني "آه ونص"، فتصرخ أم كلثوم: "آه من قيدك أدمى معصمي". 

ويجهش فريد الأطرش في البكاء عند سماع إليسا، ويستاء عبد الحليم عند سماع  جاد شويري، فيغني مقطع من "ما تشوفكش عيون يا يا حبيبي". ويقول لهم فريد الأطرش إنّه يفضل العودة إلى القبر لأنّه أرحم مما يحصل اليوم على الساحة الفنية. فإذا بهم يعودون الى قبورهم!

شاهد ردة فعل العمالقة على أغنيات اليوم