قال فايز المالكي لـ «أنا زهرة» إنّ زيارته مخيم اللاجئين السوريين في لبنان هو باب المبادرة الانسانية الهادفة إلى رفع معنوياتهم بعدما غادروا بلدهم بسبب الظروف التي يشهدها، واصفاً ما أقدم عليه بـ «الواجب».
وأضاف أنّ الزيارته أتت من دون ترتيب مسبق، بل جاء إلى لبنان من باب «الأخوة والإنسانية» والتضامن مع «إخواننا ورفع الظلم عنهم». وتابع أنّ ما قام به هو واجب أي فنان أو فنانة في العالم العربي، وخصوصاً أنّ ما يمر به هذا الشعب يتطلب الوقوف معه.

ولم يشأ الفنان السعودي التعليق على ما تردد بأنّه تعرض لتهديد من «الشبيحة» واكتفى بالقول: «هذه رسالتي ولا بد من تطبيقها سواء كانت بعوائق أو من دونها». غير أنه لم يخف خوفه من أنصار النظام السوري في لبنان.
ووصف ما شاهده بعد زيارته بـ «المأساوي»، داعياً الجميع إلى التكاتف من أجل مساندة هذا الشعب الذي يعاني الأمرين، واصفاً ما يحصل بالكارثة الانسانية. وكان الفنان السعودي من بين مجموعة من الشباب الخليجي الذي وصل إلى لبنان الأسبوع الماضي لإطلاق حملة لمساعدة النازحين السوريين. وقدمت المجموعة مساعدات إنسانية لنحو 16 ألف أسرة، بحسب ما يقول المالكي الذي لم يخفِ شعوره بالخوف أثناء تواجده هناك. ووصل المالكي مع الشباب الخليجي مساء الأربعاء الماضي من دون علم السلطات اللبنانية وبدعوى «السياحة» لتفعيل حملة «ليان» لمساعدة النازحين السوريين التي ستنطلق خلال أيام. وقد تم توزيع كميات من الأغطية والملابس والأكل والأدوية على عدد كبير من اللاجئين. وبلغ عدد المتضررين هناك أكثر من 16 ألف أسرة وفق ما أفاد فايز. ومن المعروف عن الفنان السعودي أنّه سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة.

يذكر أن الوفد الذي زار مخيم اللاجئين السوريين في طرابلس (شمال لبنان) شمل ثلاث دول من الخليج هي السعودية ممثلة بالفنان فايز المالكي، وسالم الديني، وحسين دغريري، ووائل بوشة، ومجموعة أطباء من البحرين، ومجموعة إعلامية وناشطين كويتيين وجمعية إنسانية تركية.