انتشرت في الفترة الأخيرة تصريحات لعدد من الفنانات يرحبن بالتيارات الاسلامية. بل تحول الترحيب إلى مغازلة لتلك التيارات والسعي إلى تأييدها ودعمها في الانتخابات.

واللافت أنّ تصريحات النجمات جاءت بعدما هدّد محامون ينتمون إلى التيّارات المتشددة في مصر بمقاضاة بعضهن ورجمهنّ على رأسهن غادة عبد الرازق، وسمية الخشاب.

البداية كانت مع إيناس الدغيدي التي أعلنت عن تأييد عبد المنعم أبو الفتوح كمرشح لرئاسة الجمهورية، وبررت ذلك بأنّه شخص متحرر ومتديّن وصارم، بل شبّهته بوالدها. وأعلنت أيضاً أنّ هناك اتصالات حدثت بينها وبين أبو الفتوح، تأكدت خلالها بأنّه يحترم دور الفن، مشدّدة على أنها لا تخشى على الفن في ظل تواجده.

كذلك، فوجئ الجميع بغادة عبد الرازق تعلن انتخابها "حزب الحرية والعدالة" في الانتخابات البرلمانية. وأكدت أنّها أعطت صوتها لمرشحي الحرية والعدالة وهو حزب لجماعة الإخوان المسلمين خلال انتخابات مجلس الشعب الأخيرة. وهو الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي. حتى أنّ البعض أطلق على غادة عبد الرازق تسمية "اخوانجية".

والأكثر أنّ غادة دافعت عنهم، مؤكدة أنّها لن تهاجم الإخوان والسلفيين ولا ترى أي مشكلة في توليهم الحكم لأنّهم لم يتخذوا بعد أي قرار ضد حرية الفن ولم يمنعوا أعمالها.

ولم يقتصر الأمر على التأييد أو الدفاع، بل تطوّر إلى الزواج. إذ أعلنت سمية الخشاب عن أمنيتها في الزواج من "سلفي" أو "إخواني". وأكدت أنّها تريد الزواج من شاب سلفي أو إخواني، وقد تعتزل من أجله الفن نهائيا ًبل ترتدي الحجاب.

وهو الأمر الذي تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي بشكل ساخر، خصوصاً أنّ تصريحات سمية انتشرت بعدما أعلن محام مصري عن مقاضاتها والحكم عليها بالرجم نتيجة تقديمها مشاهد خادشة للحياء.

كذلك تردد أنّ الراقصة لوسي ستتبرع بجزء من أجر مسلسلها الجديد "الوالدة باشا" لدعم المبادرة التي أطلقها الشيخ محمد حسان للإستغناء عن المعونة الأميركية. وتعرضت الراقصة المصرية لهجوم عنيف بسبب هذه التصريحات، ما دفعها إلى الخروج عن صمتها وإعلان أنّها لا تعرف شيئاً عن تلك المبادرة.

 

للمزيد:

دعاوى تثير رعب غادة وسمية وإيناس