يعيش بعض الفنانات المصريات حالة رعب حقيقي هذه الأيام بعدما هدّد محامون ينتمون إلى التيّارات المتشددة في مصر بمقاضاة ورجم بعضهن على رأسهن  غادة عبد الرازق، و سمية الخشاب. ويسعى أعضاء "جبهة الإبداع" حالياً إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة للرد على هذه التهديدات التي تشكّل خطراً على مستقبل الفن في مصر.

وتأتي هذه الخطوة بعدما رفع عدد من المحامين المصريين دعاوى قضائية جديدة ضد كل من سمية الخشاب، وغادة عبد الرازق وإيناس الدغيدي بتهمة "إشاعة الفاحشة والتحايل على الشرع، وسخريتهن من الملتحين والملتزمين دينياً". وبلغوا حد المطالبة برجمهن. لذلك، قررت "جبهة الإبداع" تحديد آلية واضحة للرد على هؤلاء وكل دعوة مشابهة تُرفع في المستقبل.

وفي الوقت نفسه، جدد المحامي محمد ياسين ضرورة تنفيذ الحكم الذي صدر قبلاً وقضى برجم المخرجة إيناس الدغيدي بعد التصريحات الأخيرة التي أدلت بها عن رفضها إغلاق المواقع الإباحية على الانترنت. وأكّد المحامي أنّ حكم الجلد متاح وقابل للتفيذ وفقاً للمادة الثانية في الدستور. وهو الأمر الذي علّقت عليه المخرجة المثيرة للجدل لـ "أنا زهرة" قائلةً إنّ هذه التهديدات تزيد من إصرارها على التعبير عن أفكارها، ولن تتراجع عن موقفها. واندهشت المخرجة المصرية من تركيز المحامين على هذه القضايا بدلاً من العمل على تفعيل القوانين التي تسهم في النهوض البلد.

كذلك، أكّدت غادة عبد الرازق أنّ هذه التهديدات تثير قلق محيطها ومخاوفه عليها خصوصاً ابنتها روتانا. واعتبرت الممثلة المصرية أنّ "هذه الدعاوى والقضايا تعود بنا إلى الخلف". ومع ذلك، أكّدت أنّها لم تندم على انتخاب حزب الإخوان المسلمين في مجلس الشعب.

أما سمية الخشاب، فاندهشت من تلك الدعاوى، مؤكدة أنّها لم تقدم مشاهد خادشة للحياء، ورفضت هذه التهديدات والقضايا التي ستنعكس سلباً على الفن في مصر.

للمزيد:

واشتعلت المنافسة بين غادة وسمية