كشفت رئيس دائرة الاستدامة في "مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي" خلود النويس أن "مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي" تستعد لإطلاق هويتها الجديدة الشهر المقبل والتي تقوم على تحقيق تحول في العمل النفعي والاجتماعي العام، والانتقال به من النمط التقليدي القائم على تقديم المنح الفردية، إلى تبني منهج جديد يقوم على تطوير برامج طويلة الأمد من شأنها مواجهة قضايا الشباب بطريقة أكثر استدامة.

وأضافت النويس في حوار أجرته معها مجلة "المستثمر العربي" الصادرة في أبوظبي، وينشر في عددها الجديد لشهر مارس 2012، أن ميزانية المؤسسة للعام 2012 والبالغة حوالي 157 مليون درهم إماراتي، سيتم استثمارها بصفة رئيسة في مجالات تعزيز المشاركة المجتمعية وحلول للتحديات التي تواجه الشباب وتعزيز روح المبادرة لديهم، مؤكدة أن كافة أعمال ومبادرات المؤسسة التي يتم تبنيها تركز بشكل أساسي على الشباب، وتهدف إلى تمكينهم وتطوير وإطلاق قدراتهم.

وأشارت إلى أن المؤسسة تمكنت حتى اليوم من تحقيق العديد من الإنجازات، من بينها إطلاق «برنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي» الذي نجح في استقطاب أكثر من 26 ألف متطوع من مختلف أنحاء الدولة، حيث عمل هذا البرنامج على تنفيذ مشاريع تطوعية في مختلف إمارات الدولة وخارجها، كما أطلقت المؤسسة برنامج «كفاءات» لتطوير وتمكين الشباب المواطن، والذي استفاد منه ما يزيد على 7500 مواطن. ومن جهة أخرى، قدّمت المؤسسة ما يزيد على 187 منحة دراسية في العام 2010 فقط، كما قامت بابتعاث حوالي 33 طالباً إماراتياً لدراسة الماجستير والدكتوراه، فضلاً عن دعم العديد من البحوث والدراسات التي عملت على بحث وعلاج العديد من القضايا والتحديات الملحة التي تواجه المجتمع الإماراتي أو شرائح مهمة فيه.